الوفاق ينتزع كأس رابطة أبطال إفريقيا ويتأهل إلى مونديال الأندية وفاق سطيف أول نادي جزائري يشارك في كأس العالم للأندية حلق نسر الجزائر عاليا في سماء الكرة الإفريقية أمسية الفاتح نوفمبر، حين نجح فريق وفاق سطيف في التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا، عن جدارة واستحقاق، إثر تحقيقه لتعادل من ذهب بنتيجة هدف لمثله أمام ضيفه فيتا كلوب الكونغولي بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، مستفيدا من أفضلية تسجيل هدفين خارج ميدانه، حين عاد بالتعادل بثنائية لمثلها خلال لقاء الذهاب الذي جرى قبل أسبوع. وفاق سطيف، أو بالأحرى وفاق الجزائر، نجح في إهداء الجزائر وهي تحتفل بستينية اندلاع ثورتها العظيمة لقبها الخامس في هذه المنافسة القارية الرفيعة بطبعتيها ليتأهل أيضا إلى كأس العالم للأندية المقرر إجراؤها خلال شهر ديسمبر بالمغرب. ووجد وفاق الجزائر صعوبات جمة في مباراة أظهر فيها خصمهم إمكانيات كبيرة جدا، إذ لعب الكونغوليون متحررين من كل الضغوط، وعقّدوا مأمورية النسر الأسود الذي ارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء. وبعد شوط أول لم يُظهر فيه السطايفية الكثير، بدت الأمور في طريقها إلى التحسن، حين انتعش الأداء قليلا مع انطلاق الشوط الثاني، وهو ما أثمر بوصول اللاعب يونس سفيان إلى مرمى الكونغوليين في الدقيقة ال48 لوفاق سطيف، غير أن فرحة السطايفية لم تستمر سوى أقل من خمس دقائق، حيث عدل نادي فيتا كلوب النتيجة بواسطة قذفة قوية من ماديبي في الدقيقة ال53، وهي النتيجة التي حبست أنفاس ملايين الجزائريين الذين قضوا أربعين دقيقة على الأعصاب، بعد أن اندفع الكونغوليون نحو الهجوم، لكن استماتة الدفاع السطايفي أحبط كل محاولاتهم، لتأتي صافرة الحكم الغامبي غاساما بالخبر السعيد.. الوفاق بطلا لإفريقيا، وممثلا لها في مونديال الأندية.. ألف مبروك. التشكيلة الأساسية للوفاق في مواجهة فيتا كلوب: خذايرية - مقاتلي- ملولي - دمو- لقرع- زي أندو - زرارة - بلعميري- جحنيط - يونس - زياية. المدرب: خير الدين ماضوي. 100 مليون سنتيم لكل لاعب خصصت إدارة وفاق سطيف مكافأة مالية قدرها مليون دج لكل لاعب في تشكيلتها بعد التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وفضلا عن المكافأة المالية المتفق عليه، فإنه من المنتظر أن يحصل اللاعبون على مكافآت أخرى من طرف ممولي النادي والسلطات المحلية، وفق ما وعد به هؤلاء. ومعلوم أن الفائز برابطة أبطال إفريقيا يحصل على مكافأة مالية من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم قيمتها 425ر1 مليون دولار، أما الخاسر في المباراة النهائية فسيستفيد من 950 ألف دولار. فرحة عارمة عبر التراب الوطني وتزينت مدينة البليدة منذ الجمعة وعلى غير العادة باللونين الأبيض والأسود، حيث عاشت مدينة الورود قبل وخلال وبعد المباراة أجواء رياضية بامتياز تعكسها الأهازيج والأغاني الممجدة لفريق النسر الأسود بعدما توافد عليها العشرات من المناصرين الحاملين سياراتهم أعلام الأبيض والأسود. وصنع هؤلاء المناصرين الذين اكتظت بهم الشوارع الكبرى للمدينة ومختلف أزقتها صورا جميلة عن الوفاء لفريقهم بعد أن قطعوا مسافات طويلة لتشجيعه وكلهم حماس وأمل في أن يتوج فريقهم باللقب القاري والظفر بالكأس في غرة نوفمبر المجيد. زمباشرة بعد نهاية المباراة أطلق ملايين الجزائريين العنان لحناجرهم بالهتاف، تعبيرا عن سعادتهم بهذا الإنجاز الكروي الرائعة، وقضت مدينة سطيف والعديد من مدن القطر الوطني سهرة احتفالية رائعة.