تفتتح الجولة العاشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى يوم غد بإجراء مباراتين، وكلتاهما تلعب في العاصمة، واحدة في ملعب 20 أوت دون جمهور وينشّطها فريق شبيبة القبائل ووفاق سطيف المتوّج السبت الماضي بلقب دوري أبطال إفريقيا، فيما تجرى المباراة الثانية في ملعب (عمر حمّادي) ببولوغين بين بطل الموسم الماضي وأحد الأندية الصاعدة اتحاد بلعباس. شبيبة القبائل مرشّحة لهزم البطل الإفريقي المرهق يستقبل فريق شبيبة القبائل خارج الديار بسبب العقوبة ضيفه وبطل إفريقيا وفاق سطيف في ملعب 20 أوت 1955 بالجزائر العاصمة، في مواجهة كلاسيكية فقدت نكهتها بسبب إجرائها من دون جمهور. ويلعب (الكناري) صاحب المركز الرابع برصيد 13 نقطة من أجل تأكيد فوزه الأخير في (عمر حمّادي) حين زلزل كيان فريق مولودية الجزائر بالفوز عليه برباعية لاثنين، وسيدخل الفريق القبائلي المباراة بنيّة الفوز الذي قد يضعهم في المركز الثاني خلف مولودية بجاية. في الجهة المقابلة، سيخوض الوفاق السطايفي هذه المباراة وهو مرهق جرّاء خوضه مباراة تاريخية السبت المنصرم في ملعب (تشاكر) أمام فيتا كلوب الكونغولي، والتي توّج من خلالها بلقب دوري أبطال إفريقيا. تأتي مباراة شبيبة القبائل بالنّسبة لفريق الوفاق ضمن مشوارا (ماراطونيا) ينتظر أبناء الهضاب العليا من خلال خوضه ثلاثة لقاءات متأخّرة من أجل مبارحة ذيل الترتيب بسبع نقاط قبل التوجّه إلى المغرب لتمثيل إفريقيا في مونديال الأندية. ومن هذا المنطلق ينتظر أن يكسب الفريق القبائلي نقاط ضيفه الوفاق الذي سيخوض هذه المواجهة منقوصا من ألمع لاعبيه، يتقدّمهم المهاجم عبد الملك زياية، البعض منهم بسبب الإصابة والبعض الآخر بسبب الإرهاق. مواجهة مفخّخة لاتحاد العاصمة أمام بلعباس يستقبل اتحاد الجزائر ضيفه اتحاد بلعباس في لقاء مفخّخ للمحلّيين المنتشين بفوز خارج الديار على مولودية العلمة (2-1) أمام تشكيلة حقّقت استفاقة مؤخّرا وهزمت مولودية وهران في الأسبوع المنصرم بهدف دون ردّ. ويتقاسم اتحاد بلعباس المرتبة الرابعة مع شبيبة القبائل وجمعية وهران ومولودية وهران (13 نقطة)، وهو ما يوحي بأن مهمّة العاصميين لن تكون سهلة. ويأمل أشبال المدرّب الفرنسي فيلود من خلال استضافته لفريق اتحاد بلعباس في تأكيد الفوز الثمين المسجّل في الجولة الماضية بعودته بنقاط الفوز من العلمة على حساب الفريق المحلّي بنتيجة (3 - 2)، وهي النتيجة التي أنقذت رأس ذات المدرّب من مقصلة الإقالة. ويريد زملاء بن موسى إضافة انتصار آخر إلى رصيدهم سيرفع رصيدهم إلى 15 نقطة، وبالتالي الارتقاء إلى المراكز الأولى في ظلّ السير البطيء جدّا لبطولة هذا الموسم. لكن المهمّة لن تكون سهلة للفريق المحلّي طالما أنه سيواجه فريقا حقّق نتائج إيجابية خارج الديار، منها تحقيقه لتعادلين واحد في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد والثاني في قسنطينة في الجولة ما قبل الماضية أمام (السنافر)، فلا غرابة إذا كرّرها العباسيون للمرّة الثانية في العاصمة ويفرضون التعادل على البطل، فحتى وإن كانت كفّة الفوز تميل إلى العاصميين، إلاّ أن زملاء اللاّعب السابق لهذا الأخير حسين آشيو قد يفعلونها في (عمر حمّادي) ويعيدون الاتحاد من جديد إلى لعنة التعثّرات.