تتجدد معاناة طلبة بلدية بغلية وضواحيها مع وضعية النقل الجامعي لذات الجهة، حيث أبدى الطلبة استياءهم وتذمرهم الكبيرين جراء اهتراء حافلات نقل الطلبة التي تعمل خط بغلية- باب الزوار، والتي وصفوها ب(حافلات الموت) وهو ما يستدعي تدخل المصالح الوصية لتجميد نشاط هذه الحافلات القديمة التي تشكل خطرا كبيرا على الطلبة. ل. حمزة رفع أمس جامعيو بلدية بغلية وسيدي دواود تقريرا عن وضعية النقل الجامعي الذي وصفوه (بالمتدهور)، إلى لجنة المراقبة بمركز باب الزوار (بعد التجاوزات الكبيرة التي تطال خط بغلية- باب الزوار، على غرار التأخر في الوصول إلى المحطة، وكذا الغياب في بعض الأحيان ما يجعلهم يستقلون حافلات النقل الخاصة، وأكد الطلبة في حديثهم ل(أخبار اليوم) أنه غالبا ما تسببت هاته ( شبه حافلات) في حوادث مرور مميتة، اهتراؤها وعدم قدرة السائقين السيطرة عليها، مضيفين أنهم ضاقوا ذرعا من الحالة المتدهورة التي يعيشونها، جراء اهتراء الحافلات نظرا لقدمها، ما جعلها تتعطل بشكل يومي، وفي كل مرة يتم إنزال الطلبة بسبب الأعطاب لعدة ساعات وفي كثير من الأحيان يتم إجبارهم على انتظار حافلات أخرى لنقلهم، وطالب هؤلاء بتجميد حافلات النقل القديمة واستبدالها بأخرى من أجل سلامتهم ، وهذا ما أكده سائقو هاته الحافلات الذي أكدوا صعوبتهم الكبيرة في التحكم بهاته المركبات القديمة، خاصة عند تساقط الأمطار، فيما صرح آخر أنه في بعض الأحيان يختار ركن حافلته على التنقل لنقل الطلبة ورهن حياتهم بسب الأعطاب التي تصيب الحافلة، مؤكدا أنه طالب في كثير من المرات الجهات المختصة بتغيير الحافلة إلا أنه لا حياة لمن تنادي. من جهتهم الطلبة القاطنون ببلدية دلس وسيدي داود الذين يزاولون دراستهم بالجامعات المتواجدة بالعاصمة، عبروا عن استيائهم الشديد من انعدام حافلات النقل الجامعي والتي من شأنها أن تساعدهم على الالتحاق بجامعاتهم في ظروف حسنة ومريحة وملائمة على حد تعبيرهم، حيث أبدى الطلبة استياءهم العميق من الظروف المزرية التي يتنقلون فيها في سبيل الالتحاق بجامعتهم في سبيل تلقي الدروس والمحاضرات، حيث أكد هؤلاء على أن خدمات حافلات النقل الحضري استنزفت جيوبهم فضلا عن الوقت الكبير الذي يضيع في الطريق أثناء التوجه إلى هذه الأخيرة سيما وأنهم يضطرون لتغيير الحافلات بسبب عدم سهولة الوصول إلى المكان البعيد عن بلديتهم، وفي هذا الشأن قال بعض الطلبة إنهم يستغربون عدم تخصيص حافلات للنقل الجامعي تسهل تنقلهم إلى الجامعة وهذا من أجل تقليل متاعبهم خاصة وأن العديد من بلديات بومرداس، تتوفر على خدمات النقل الجامعي، وبهذا يستغرب الطلبة أسباب حرمانهم منها بالرغم من أنهم يملكون حق الاستفادة منها على اعتبار أن البلدية تبعد عن العاصمة بأكثر من 100 كيلومتر، وبهذا الصدد قالت إحدى الطالبات، (لو أن المسافة قريبة ويمكن الوصول بدون مشكل إلى الجامعة لما أصر طلبة بلدية دلس على ضرورة توفير خدمة النقل الجامعي، وقال طالب آخر، إنهم يعانون حاليا من ظروف صعبة وستزداد قساوة مع دخول فصل الشتاء المليء بالمتاعب والمشاكل كونه فصل البرد والشتاء، وفي السياق ذاته، قال بعض الطلبة إنهم يجبرون على التنقل إلى بلدية بغلية لمزاحمة طلبة هذه الأخيرة في حافلتهم ومن ثمة تغيير وجهتهم إلى مقاعد دراستهم، وهي عملية مرهقة جدا خاصة وأنهم يقومون بهذه العملية صباحا ومساء، وإثر الظروف المزعجة والمؤرقة يأمل طلبة بلدية دلس في أن يتم احتواء انشغالهم من قبل الجهات المعنية في القريب العاجل من خلال تزويدهم بهذّه الخدمات التي من شأنها أن تنهي متاعبهم اليومية.