اغتيال زياد ابو عين يفجر غضب الفلسطينيين شهدت مدينة القدسالمحتلة قبل ظهر امس الجمعة خاصة بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الأقصى المبارك حالة استنفار واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استعدادا لقمع أية مسيرات شعبية منددة باغتيال الوزير زياد أبو عين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال نشرت المئات من عناصر وحداتها الخاصة وسيرت دوريات في شوارع وطرقات وأزقة القدس القديمة والمؤدية إلى المسجد الأقصى في حين سيرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع المحاذية لسور القدس التاريخي. وأضافت أن قوات اسرائيلية عززت من تواجدها على بوابات القدس القديمة ونصبت متاريس عسكرية وأخرى للشرطة في شوارع وطرقات المدينة في ما حين حلق منطاد وطائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين. و أشارت إلى أن إجراءات الاحتلال امتدت إلى الأحياء القريبة والمتاخمة للبلدة القديمة لاسيما في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وكذا إلى أحياء أخرى في حين تم تسيير دوريات عسكرية وشرطية في الشوارع ونصب دوريات عسكرية على مداخل العديد من البلدات المقدسية وفي مقدمتها بلدة العيسوية ومخيم (شعفاط) وسط المدينة. وتابعت أنه على الرغم من الانتشار العسكري الكبير لقوات الاحتلال شهد المسجد الأقصى قبيل الظهر تدفقا كبيرا للفلسطينيين من أهالي القدس وداخل أراضي ال48 فيما احتجزت شرطة الاحتلال بطاقات مئات الشبان على بوابات المسجد الرئيسية إلى حين خروج أصحابها منه. وكان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة (فتح) الفلسطينية زياد أبو عين توفي بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مسيرة في بلدة (ترمسعيا) شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة. *حملة اعتقالات ولقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات امس الجمعة أسرت خلالها 11 فلسطينيا بالقدس وبيت لحم وجنين بالضفة الغربية. ففي القدس اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين في حملة تفتيش ومداهمة في أنحاء مختلفة من المدينة في حين تم إعتقال ثلاثة شباب من مخيم عايدة وقرية الشواوره ببيت لحم. وفي جنين داهمت المنازل قبل أن تعتقل أحد الشباب الفلسطينيين.