تعليقاً على مجزرة الشجاعية.. حماس : إدانات الدول العربية والإسلامية لم تعد مقبولة! ب. م قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة في وقت تتصاعد فيه آلة القتل الإسرائيلية بدم بارد وتحت سمع وبصر العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحده في هذه المواجهة المصيرية دون سند حقيقي يرتقي إلى حجم التحدّي وحجم الجريمة وذكرت حماس في تصريح صحفي أمس الأربعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دموية في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية بقصفه مربعاً سكنياً مكتظاً بالمدنيين والنازحين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. واعتبرت أن هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة. وشددت على أن هذه الجرائم الوحشية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل بهدف الإبادة والانتقام السادّي لن تمضيَ بلا حساب ولن تسقط بالتقادُم وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة على ارتكابها. ودعت قادة الدول العربية والإسلامية لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن من أجل وقف العدوان فوراً ورفع الحصار ومحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم. وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الصهيوني المجرم بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة صهيونية متوحّشة. وأهابت حماس بجماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم لمواصلة حراكهم المبارك تضامناً وإسناداً لغزة وتصعيده وتكثيفه والانتفاض في وجه الظلم والإبادة والضغط بكل الوسائل حتى وقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة. طيارون إسرائيليون يرفضون استئناف حرب غزة بعث طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة إلى قائدهم الأعلى تومر بار قالوا فيها إن الحرب في قطاع غزة تخدم بالأساس مصالح سياسية لا أمنية. وأضافوا في الرسالة أن استمرار الحرب لا يُسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة وسيؤدي إلى مقتل أسرى وجنود من الجيش الإسرائيلي ومدنيين أبرياء واستنزاف خدمة الاحتياط. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الرسالة أثارت غضب قائد سلاح الجو بار رغم أنها لا تحمل أي دعوات لعصيان الخدمة العسكرية أو وقف التطوع في صفوف الجيش. وقالت الهيئة إن بار هدد كل من يوقع على الرسالة بوقف خدمته العسكرية وإن رئيس أركان الجيش إيال زامير حضر اجتماعا بهذا الخصوص. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية يوم الثلاثاء فقد أعد جنود الاحتياط والمحاربون القدامى الرسالة ردا على استئناف الجيش للقتال في غزة -الذي يرون أنه ذو دوافع سياسية- بالإضافة إلى التقدم المحرز في الإصلاح القضائي الحكومي وإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومحاولات إقالة المستشارة القضائية الحكومية غالي بهاراف ميارا. وأفادت قناة 12 الإخبارية أن مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو وقّعوا الرسالة وكانوا يعتزمون نشرها صباح الثلاثاء قبل جلسة استماع في محكمة العدل العليا بشأن مساعي إقالة بار. غير أن الرسالة لم تُنشر وصرح مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن جيش الدفاع الإسرائيلي لم يتلق الرسالة .