أعلنت السلطات المغربية عن تفكيك ما وصفتها بخلية إرهابية جديدة، تنشط في استقطاب وتجنيد شباب مغاربة بهدف إرسالهم "للجهاد" ضمن التنظيمات الموالية لتنظيم القاعدة، وتتألف الخلية من عدة عناصر تنشط بكل من مدن الفنيدق وطنجة والحسيمة، شمال البلاد ودينة مكناس في وسط المملكة. وعبرت السلطات المغربية عما أسمته "القلق المتزايد" من الناحية الأمنية، من التناسل المتنامي للشبكات الإرهابية التي تنشط في مجال استقطاب الشباب المغاربة، المتشبعين بالفكر الجهادي للقتال. وأكدت الرباط أن يقظة الأذرع الأمنية تمكنها من الاستمرار في حربها الاستباقية، مما تجسد من خلال إحباط عدة مخططات تخريبية كانت تستهدف أمن واستقرار المملكة. ووجهت الرباط، مرة أخرى، أصابع الاتهام للقاعدة ولحلفائها، في الوقوف وراء استقطاب شباب مغاربة والتخطيط لضرب أمن المغرب. وبحسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، فالتحقيقات أدت إلى تحديد هويات أكثر من 40 متطوعاً مغربياً، جرى إرسالهم منذ شهر أبريل 2012 للجهاد ضمن فصائل تنظيم القاعدة، ويخضعون لتدريبات مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية. ومن بين المتطوعين في الخلية الجديدة، عناصر قضوا عقوبات سجن، في إطار قانون مكافحة الإرهاب، ومعتقلين اثنين سابقين في سجن غوانتانامو، ويتمتعان بخبرة عالية في استخدام الأسلحة، اكتسباها سابقاً في معسكرات القاعدة في أفغانستان، حسبما أشار إليه بلاغ الداخلية المغربية الذي عممته وكالة الأنباء الرسمية. ووفق ما كشفته فرقة النخبة للشرطة المغربية التي قامت بجمع خيوط الخلية بالتنسيق مع المخابرات الداخلية، فإن ثلاثة من عناصر الخلية ينحدرون من مدينة سبتة، شمال المغرب، الخاضعة للسلطات الإسبانية، وقد لقوا مصرعهم في عمليات انتحارية في إحدى مناطق التوتر، دون أن تسمي الرباط المكان بالضبط.