أكدت السلطات الرسمية المغربية أن إرهابيين يحملون الجنسية المغربية قد التحقوا بتنظيم "جند الخلافة" الذي يتبع تنظيم "داعش" في الأسابيع الماضية أي قبل عملية اختطاف الرهينة الفرنسي "هيرفي غوردال" يوم الأربعاء الماضي. وكشف أمس بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، أن السلطات هناك توسع عمليات البحث عن عناصر إرهابية ينتمون إلى خلية "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى" المرتبطة بتنظيم داعش تشكك السلطات المغربية في أنها التحقت بالجزائر بعد تضييق الخناق من قبل قوات التحالف الدولي على المتطوعين الراغبين في الانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث أكد البيان أنه "غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، "قرر أعضاء هذه الخلية الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية". وحسب الداخلية المغربية، فإن أفراد الخلية "الإرهابية" التي اعتقلتها السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، والتي تنشط بكل من مدينة الناظور في شمال المملكة ومليلية (تقع تحت السلطة الإسبانية)، كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"، والتحقوا بما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر، مضيفة أن "البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم (الدولة الإسلامية) بسوريا والعراق، بعد أن ظهر أن أفراد هذه الخلية كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم (أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى)" وذكر المصدر نفسه أن عناصر هذه الخلية، كانت "قد عقدت العزم قصد الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية"، بعدما كثفوا اتصالاتهم بمن سماهم البيان "الجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم". وأفاد بيان الداخلية المغربية بأن البحث كشف أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية" وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم صور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين "مشنع بها من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي". وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.