غابت الدقة الإعلامية كثيرا في التعاطي مع موضوع الفتوى التي أصدرها مسؤول الجبهة السلفية حزب غير معتمد الشيح عبد الفتاح زراوي حمداش، بحق الكاتب المسيء للإسلام والمستهزئ بالقرآن كمال داود، حيث نقلت كثير من وسائل الإعلام، بكثير من التسرع وعدم تحري الموضوعية أن حمداش يكون قد أهدر دم داود ودعا إلى قتله، وهو أمر تنقصه الدقة المطلوبة، فحمداش لم يوجه نداء للجزائريين والمسلمين يطلب منهم قتل الكاتب المذكور، ولم يجعل دمه مباحا للعامة، بل كان حريصا على مطالبة السلطات، وحدها دون سواها، بتطبيق القانون على داود، ومن ثم الحكم عليه بالإعدام، علما أن حكم الإعدام لم ينفذ في الجزائر منذ أكثر من 21 سنة، فقليلا من الدقة والموضوعية أيها السادة..