منعت سلطات الاحتلال المغربية العشرات من العائلات الصحراوية من زيارة أبنائها المعتقلين بالسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة على خلفية تواجدهم بمخيم أكديم إزيك حسب ما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان· وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أمس الأربعاء أن المصدر أوضح أن السلطات المغربية لجأت لهذا الإجراء "التعسفي" للمرة الثالثة بعد محاصرتها للسجن ومنع العائلات الصحراوية من الزيارة وفق تعليمات المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية· وأضاف نفس المصدر أن أغلب العائلات تقضي منذ مجزرة أكديم إيزيك النهار كله أمام مخافر الشرطة والمحاكم والمستشفيات والسجون بحثا عن ذويها بعد أن ظلت السلطات المغربية "تمتنع عن الإقرار بتواجدهم لديها" وهو ما ترك "إستياء كبيرا" لدى العائلات المنشغلة بمصير أبنائها· وحسب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان فإن معظم العائلات فوجئت يوم الاثنين الماضي بتلاوة قائمة بأسماء معتقلين صحراويين متواجدين بالسجن لكحل على خلفية مشاركتهم في مخيم أكديم إيزيك ومظاهرات العيونالمحتلة دون السماح للعائلات من زيارة أبنائهم وإدخال المواد الغذائية والألبسة وأدوات النظافة والأغطية لهم· وفي سياق آخر، أحيل المعتقلان السياسيان الصحراويان عثمان اهل الحاج سيدي واحمد الركيبي الدليمي إلى السجن الأكحل وذلك بناء على حكم صادر عن محكمة مدينة العيونالمحتلة ليرتفع عدد المعتقلين الصحراويين إلى 126 منذ اقتحام القوات المغربية لمخيم اكديم ازيك حسبما أفادت أول أمس الثلاثاء وكالة الأنباء الصحراوية· وأوضحت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في بيان نقلته الوكالة الصحراوية أن المعتقلين كانا في حالة "مزرية" جراء التعذيب أثناء دخولهما إلى قاعة المحكمة قبل أن يعطي رئيس المحكمة أوامره بإداعهما بالسجن لكحل الرهيب·