كشفت أمس محاكمة إرهابي تائب بجنايات، ولاية بومرداس، عن العديد من الجرائم التي ارتكباها كتيبة (الأرقم) التي كان يتزعّمها في وقت سابق الإرهابي المقضَى عليه أول أمس أمير التنظيم المزعوم (جند الخلافة قوري عبد المالك)، حيث شهدت المحاكمة اعتراف الإرهابي التائب الذي كان ينشط ضمن نفس الكتيبة ببعض الأفعال المرتكبة، في حين تهرّب من مشاركته في مختلف الأعمال الإجرامية التي نفّذها عناصر الكتيبة. المتّهم الذي لم يتجاوز عقده الرابع اعتبر نفسه من ضمن الشباب المغرّر بهم في سنوات التسعينيات، حيث أنه اِلتحق بالجماعات الإرهابية المسلّحة في سرية (جراح) ببني عمران وهو لم يبلغ سنّ العشرين بعد، وقد كلّف بعدّة مهام، منها العمل على تجنيد أبناء المنطقة وتسهيل عمليات تنقّل زملائه في الكتيبة، إلى جانب أعمال أخرى كجلب الذخيرة والمؤن، إلاّ أن رئيسة المحكمة واجهته بجملة من الأفعال الإجرامية الخطيرة التي شارك فيها بين سنتين 1994 و2001 على رأسها أعمال التقتيل التي مسّت جنودا عسكريين على فترات، منها قتل عسكريين في مقهى ببني عمران و7 آخرين في عملية تمّت بمفرزة الحصيد بذات المنطقة، ناهيك عن قتل 4 من عناصر الجيش قرب الثانوية، ولعلّ الأخطر من هذا تلك التفجيرات التي كانت تشهدها الساحات العمومية والطرقات الرئيسية مع الحواجز الأمنية، والتي أسفرت عن حصد العشرات من الأرواح من قوات الأمن ومواطنين أبرياء. كما شارك المتهم -حسب ما جاء به في التحقيقات الأوّلية وتراجع عنه في المحاكمة- في أعمال أخرى تعلّقت بالحرق والسرقات، أهمّها سلب المواطنين أموالا بالملايين وكتبا دينية ومصاحف من مساجد المنطقة وحرق سيّارة نقل الجرائد بوسط مدينة بني عمران مسقط رأس هذا الأخير الذي سلّم نفسه قبل صدور ميثاق المصالحة الوطنية إلاّ أنه بقي على علاقة مع الجماعات الإرهابية، ما استدعى توقيفه وتحويله على محكمة الجنايات لدائر اختصاص بومرداس، أين صدر حكم يدينه ب 3 سنوات حبسا غير نافذا.