من المنتظر أن تفتح محكمة جنايات العاصمة اليوم ملف أقارب أمير كتيبة طارق بن زياد (غدير محمد) المكنى عبد الحميد أبو زيد الذين ينحدرون من منطقة إليزي معظمهم يعملون في مجال التهريب لمواجهة جناية تسيير وتنظيم جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن حيازة أسلحة وذخيرة حربية بدون رخصة من السلطة المختصة والانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن. الإطاحة بشبكة دعم وإسناد أمير تنظيم القاعدة في دول الساحل أبو زيد الذي أسقط اسمه من الملف بعدما تم القضاء عليه مباشرة بعد الاعتداء على قاعدة الحياة (تيقنتورين) جانفي 2012 كان بناء على ورود معلومات لمصالح الأمن في إطار متابعة الملفات المتعلقة بنشاط الجماعات الإرهابية الدولية ولاسيما كتيبة طارق بن زياد الناشطة بالجنوب الجزائري ودول الساحل والتي يتزعمها عبد الحميد أبو زيد، أن هذا الأخير نفذ إستراتيجية جديدة لتمويه مصالح الأمن والمتمثلة في تجنيد أشخاص يعملون في مجال التهريب في الصحراء الجزائرية لاختطاف السياح الأجانب وأنه استعان في تنفيذ مخططاته الإجرامية بشقيقه غ.ع المكنى الشايب ولد ميلود الذي تم توقيفه رفقة شقيقيه غ. ع.ج و غ.ع.ع ، وعند سماعهم تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على بقية عناصر الدعم والإسناد. وحسب ما وُرد في الملف فإن المتهم غ.عمر العيد اعترف بنشاطه الإرهابي لصالح شقيقه الأمير أبو زيد وهذا بداية من صائفة 2003 وهذا بتزويدهم بكل ما يحتاجونه من مؤونة، وخلال تلك الفترة قام المسمى غ.إ بتسليم الأمير رقم هاتفه من أجل الاتصال به فيما بعد وهذا ما حدث فعلا حيث طلب منه العمل تحت إشراف شقيقه إسماعيل الذي سلمه ورقة مدون علها رقم هاتف ابوزيد وطلب منه التنقل إلى بلدية الرويبة بالعاصمة لتسليمها لوالد الإرهابي حسان حطاب غير أن هذا الأخير رفض استقباله وطرده من المنزل فعاد أدراجه إلى ولاية إليزي. وفي شهر أفريل 2005 وبطلب من شقيقه إسماعيل قام بشراء ستة براميل من البنزين سعة كل واحد 200 لتر على مراحل وقام بوضعها في المكان المسمى بئر بوغرافة بالبرمة بولاية ورقلة، وبعدها في شهر أكتوبر 2006 تم إخباره من طرف الإرهابي إسماعيل أن أمير الجماعة يريد لقائه فقبل بالفكرة وانتقل إلى منطقة توقرت على متن سيارة من نوع ستايشن والتقى به فعلا رفقة عناصر جماعته واخبره الأمير أنه تم تجنيده كعنصر دعم وإسناد وقد توقف نشاطه الإرهابي سنة 2007. أما الإرهابي ل.ع فقد اعترف بأنه مكلف بالتموين والتجنيد من طرف الأمير أبوزيد، حيث التقى بالتنظيم الإرهابي في 22 جانفي 2002 عندما تنقل رفقة ثلاثة من معارفه على متن سيارته الخاصة من أجل معاينة الإبل الخاصة بهم غير أنه تم توقيفهم في حاجز مزيف يتكون من 45 إرهابيا قاموا بالاستيلاء على 15 سيارة رباعية الدفع وقاموا بحجز 50 شخصا قاموا بنقلهم إلى مكان قريب وهناك أخبرهم الأمير أنه سيطلق سراحهم وعرض عليه فكرة العمل كعنصر دعم وإسناد فوافق مباشرة ليتوجه رفقة بقية الرهائن الذين أطلق سراحهم إلى مقر الدرك الوطني للإبلاغ عن عملية التوقف والحجز، غير أنه لم يبلغ عن العرض الذي اقترحه عليه الأمير، وخلال صيف 2004 تلقى اتصالا هاتفيا من الأمير الذي طلب منه ملاقاته على مستوى منطقة نابليات فلبّى طلبه وأقنعه بضرورة الجهاد في الجزائر وسلم له سلاح كلاشينكوف ومخزونين و50 ورقة نقدية من فئة 200 أورو لتغطية طلبات الجماعات، وفي شهر أوت من نفس السنة قام بطلب من الأمير بشراء 04 قناطير من المؤونة سميد، زيت، قهوة، بقول وقام بوضعها في مكان متفق عليه بعين أمناس ليأتي شقيق الجماعة لأخذها، هذا وقد تكررت عملية تموينه للجماعة كما اعترف بتسلمه مبلغ 100 مليون سنتيم من قائد الجماعة وسيارة رباعية الدفع لتسهيل مهامه. مضيفا أنه في ماي 2006 وبعد الهجوم الإرهابي التي استهدف عناصر الجمارك بالمنيعة، تلقى اتصالا هاتفيا من (غ. عبدالقادر) طلب منه إرجاع السيارة بسبب تعرض سيارة الأمير للعطب أثناء الهجوم كما أنه قام ينقل مبلغ 900 مليون سنتيم من العملة الصعبة مع ذاكرة وماصة إلى الإرهابي عبد القادر. من جهة أخرى اعترف أحد المهربين المجندين انه بدأ نشاطه الإرهابي سنة 1999 عندما عمل كسائق سيارة رباعية لتهريب السجائر الأجنبية وهذا مقابل مبالغ مالية مابين 200 الف و400 الف دينار في كل رحلة لينتقل بداية سنة 2000 في العمل في مجال تهريب المخدرات بطلب من الإرهابي غ.جليل الذي اقترح عليه سنة 2001 العمل كعنصر دعم وإسناد من خلال قيامه بنقل الوقود للجماعات الإرهابية المكلفة باختطاف السياح، كما زود جماعة ابوزيد بسيارة رباعية الدفع وأربعة براميل من المازوت، كما تدرب على الرماية بسلاح كلاشينكوف وشاهد السياح الألمان المختطفين، مؤكدا ان الإرهابي (غ.عبد القادر) كان يتكفل بعملية تزويدهم بالألبسة.