نظمت مؤخرا جمعية البلسم الصحّية الخيرية الاجتماعية بالفرارة، ولاية غرداية، حفل تكريم البروفيسور (أبي العلا محمد بن حمو) الذي يعدّ أول بروفيسور اختصاص جراحة الأطفال على المستوى الوطني، بمناسبة الذكرى الستّين لاندلاع الثورة المجيدة وعقد بقاعة مداوالات البلدية تحت رعاية رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الفرارة السيّد خيّاط عبد اللّه عرف حضور مستشار الوزير الأول الدكتور أحمد بيّوض ورئيسي الدائرة والبلدية ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا حضور رئيس حلقة العزّابة وأعيان قصر الفرارة، إضافة إلى السلطات الأمنية والأسرة الصحّية بالبلدة. استعرض الشيخ بالحاج نصر الدين وعرض أهمّ محطات حياة البروفيسور الغنية بالعطاء والنشاط داخل وخارج الوطن، حيث في كلمة البروفيسور (أبو العلا محمد) عبّر عن امتنانه العميق وشكره الكبير لجمعية البلسم على هذه الالتفاتة والمفاجئة في تكريم شخصه التي قال عنها هل أنها فعلا تستحقّ التكريم؟ ليذرف بعدها الدموع ويتعذّر عليه مواصلة الكلام، وبعدها تقدّم ممثّل حلقة العزابة الشيخ الفاضل الشيخ بالحاج عيسى في كلمة بدأها بالتنويه بالتواضع الكبير للبروفيسور (أبي العلا محمد) الذي يراه علما إسلاميا وليس جزائريا فحسب، كما تطرّق في كلمته إلى عظمة العلم والعلماء، وفي نفس الوقت أبدى تأسّفه لأن لا يتمّ تكريم هذا العالم الذي يعتبر أول جرّاح اختصاص الأطفال على مستوى المغرب العربي وليس الجزائر فقط من قِبل وزارة الصحّة والحكومة الجزائرية، في حين يتمّ تكريم البارعين في الفنّ والكرة وينسى هؤلاء الأعلام، لتعود بعده الكلمة للبروفيسور (أبي العلا محمد)، حيث سرد على الحضور أسباب ولوجه للطبّ وخاصّة جراحة الأطفال ودعا الطلبة إلى الاجتهاد في طلب العلم والسعي لأن يكونوا من الأخيار والصالحين لأن هذا يمهد الطريق للنجاح في جميع مناحي الحياة. أيضا الدكتور أحمد بيّوض، مستشار الوزير الأول، شكر جمعية البلسم على هذه المبادرة المتميّزة ودعا جميع الجمعيات على المستوى الوطني إلى أن تحذو حذوها بأمثال هذه البرامج التي تعطي لكل ذي حقّ حقّه، لأن التكريم ليس حقّا للمحتفى به، بل هو حقّ للعلم والعلماء الذي يعتبرون واجهة كل دولة. من جانبه، رئيس دائرة الفرارة السيّد جلولي بشنتوف اعتبر أن له الشرف العظيم في حضور هذا الاحتفال الذي يكرّم الشخصية العلمية المباركة البروفيسور (أبا العلا) الذي جمع بين العلم والإيمان، وهذا الشيء الذي يجب أن نقتدي به في الشخصية الحاملة للمسؤولية، حيث أثّرت فينا شخصيته كثيرا -حسب قوله-. ولم تخل كلمة رئيس البلدية السيّد خيّاط عبد اللّه من التنويه بجمعية البلسم الصحّية التي تزداد تألّقا يوما بعد يوم، حيث بعد اتّصال الجمعية به وافق مباشرة لرعاية الحفل وخاصّة في ظلّ الذكرى الستين لاندلاع الثورة لأنه وجب تكريم كلّ من قدّم وخدم الجزائر ورفع رايتها عاليا. وذكر الرئيس في مداخلته أنه ضمن برنامج المجلس البلدي دفع القطاع الصحّي إلى أقصى ما يمكن دفعه بمعيّة كل الجهات الوصية. وفي آخر كلمة كانت من نصيب رئيس أعيان الفرارة باسم الأعيان وجمعية البلسم عبّر بقوله إنه في مشارف ختام الحفل أخذوا دواء من البروفيسور وهو دواء التواضع والخشوع والتضحية والعطاء، ليتقدّم بعدها بشكره لكلّ من ساهم في نجاح الحفل على رأسهم رئيس البلدية والجمعية، وفي كلمة قصيرة باسم العائلة من المؤرّخ (أبي العلا محمد) الذي يعتبر عمّ البروفيسور شكر كل المساهمين في إحياء الحفل، ليختتم الحفل بعده بتكريم البروفيسور (أبي العلا محمد).