أعلن الجيش الوطني التونسي عن تشكيل قوة عسكرية خاصّة صلب وزارة الدفاع قوامها 3000 رجل مهمّتها مقاومة الإرهاب والقضاء على الخلايا الإرهابية، وهي تضمّ أمهر ضباط وجنود الجيش الذين تلقّوا تدريبات على أعلى مستوى لاستباق ضربات الإرهابيين وشلّ حركتهم قبل تنفيذ عملياتهم الإجرامية. أطلق على هذه القوة العسكرية (الصاعقة)، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي في حديث له لجريدة الشروق، وهي مكوّنة من فيلقين، الأوّل قوامه 1000 رجل تتمثّل مهمّتهم في الاستطلاع والعيش في الجبال والاستعلام الميداني وتحديد الأهداف لفتح الطريق أمام قوة ثانية تضمّ 2000 رجل للتدخّل السريع والاشتباك مع العدوّ عبر عمليات إنزال جوي مسنودة بقوات مختصّة في القصف المدفعي والجوّي ومدعومة بخبراء في الهندسة العسكرية قادرين على تحديد مواقع العصابات الإرهابية والتمهيد الميداني عبر بناء الجسور وفتح المسالك لانتشار القوات الخاصّة واقتحام المواقع التي يسطر عليها الارهابيون. وقامت هذه القوات خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين بمهاجمة العديد من المواقع التي تحصّنت بها الجماعات المسلّحة في جبل السلوم بالقصرين وجبال ورغة والطويرف من ولاية الكاف وقضت على العشرات من العناصر الارهابية وحطّمت تجهيزات اتّصال وأسلحة وذخيرة وعثرت على مقابر جماعية، وهي تقوم الآن بعمليات نوعية في غابات فرشان من معتمدية سيدي يوسف لقطع الطريق أمام الارهابيين في مهاجمة الأهالي والحصول على المؤونة والغذاء.