يكون الناخب الوطني كريستيان غوركوف قد وقف على مستوى وأداء اللاّعبين الذين شاركوا في مواجهة أمس أمام المنتخب التونسي بغض النظر عن النتيجة التي انتهت عليها بحكم أنها محطة اختبارية سمحت للطاقم الفنّي بالوقوف على مدى جاهزية اللاّعبين وضبط التشكيلة المثالية التي سيتمّ الاعتماد عليها في الطبعة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2015 بداية من المواجهة الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا، خصوصا وأن التقني الفرنسي لا يريد تفويت فرصة الاستثمار في الجيل الحالي للاّعبين الذين يتميزون بطموحهم الكبير للظفر باللّقب القاري مهما تكون قوة المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا في هطه المنافسة القارية. قال مدرّب المنتخب الجزائري كريستيان غوركوف عن الانتقادات اللاّذعة التي طالته عند اختيار اللاّعبين الذين سيشاركون في طبعة (كان) 2015 بغينيا الاستوائية: (الجزائريون كلهم مدرّبون وكلّ شخص حرّ في أن يكون له رأي مخالف لرأيي)، مؤكّدا أن الوافد الجديد اللاّعب أحمد قاسحي أثبت بتألّقه في مباريات فريقه ماتز الفرنسي أنه خيار جيّد، معبّرا عن تخوّفه من البنية التحتية في غينيا الاستوائية على اعتبار أن منافسي الجزائر منتخبات لها وزنها في القارة السمراء بحكم أن منتخب جنوب إفريقيا يتميّز لاعبوه بدرجة كبيرة من التفاهم والتجانس، كما أن نقطة قوته الهجمات المرتدّة السريعة، في حين تكمن قوة تشكيلة المنتخب الغاني في المهارات الفردية الرائعة القادرة على إحداث الفارق في أيّ وقت كما هو الشأن بالنسبة لمنتخب السنغال الذي يضمّ -حسب التقني الفرنسي غوركوف- جيلا جديدا من اللاّعبين الأقوياء، (لكن رغم قيمة منافسينا فإننا عاقدون العزم على افتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثاني والذهاب بعيدا والتطلّع إلى العودة من غينيا الاستوائية بلقب أكبر موعد كروي في القارة السمراء)، مشيرا إلى ضرورة عدم التفريط في الفوز بالمباراة الأولى أمام منتخب جنوب إفريقيا من أجل تعبيد طريق الظفر بتأشيرة البقاء في قائمة المنتخبات التي ستخرج كامل أوراقها الرابحة للتألّق في هذه المنافسة القارية.