بعد شغور استمر لشهور عديدة، قام وزير السكن تبون مؤخرا بالتنصيب الرسمي للمدير العام الجديد للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد قشي وكذا مجلس الإدارة الجديد للوكالة. وتشرف على أشغال المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية سي أي سي أو سي . للإشارة، فإن جامع الجزائر الذي سينجز على أكثر من 20 هكتارا يتكون من قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وساحة ومنارة بطول 270 متر ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن حدائق ومرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. ويتطلع القائمون على إنجاز جامع الجزائر على مواصلة حمل مشعل الراحل محمد لخضر علوي، المدير الأول للمشروع، رحمه الله وجزاه خيرا والذي التحق بالرفيق الأعلى ظهر الأربعاء 13 نوفمبر 2013، ويأملون جعله قطبا جذابا ذا بعد ديني وثقافي وعلمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، سواء من خلال نمطه الهندسي المتميز، أو مرافقه التي تجعل منه جامعا وجامعة ومكتبة كبرى، ناهيك عن توفره على أماكن للترفيه، وإمكانية تحوله إلى ملجأ في حال الكوارث الكبرى، علما أنه يبنى وفق نظام خاص مضاد للزلازل، يجعل قاعة الصلاة فيه قادرة على امتصاص صدمة زلزال بقوة تسع درجات على سلم ريشتر.