مسيرة في الجزائر ردّا على المسيئين إلى أشرف خلق اللّه مواقع التواصل الاجتماعي تنفجر بشعارات ممجّدة لخير الأنام هبّ الجزائريون بمختلف شرائحهم وتوجّهاتهم ككتلة واحدة للدفاع عن الرسول الكريم الذي تشنّ عليه مخابر تشويه دين التوحيد حملات شرسة اِنبرى لها الجزائريون في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بكلّ ما ملكت إيمانهم، فيما يحضّرون للخروج إلى الشارع في انتفاضة لنصرة خير الأنام هذا الجمعة، ليثبتوا مرّة أخرى معدنهم النفيس وأخلاقهم المستمدّة من نبراس الهدى عليه الصلاة والسلام رغم كلّ المحاولات البائسة لطمس هويتهم الإسلامية من يقتفون بأثر من هم أدنى وأضلّ سبيلا. أثار إقدام المجلّة الفرنسية الساخرة (شارلي إيبدو) على نشر عدد خاص ضمّ غلافه رسما جديدا عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يحمل المجلّة الساخرة ويبكي ويقول: (أنا شارلي) ردود أفعال ساخطة عند الجزائريين الذين وصفوا هذه الخطوة بالاستفزازية المتجاوزة لكلّ الخطوط الحمراء والاعتداء على مقدّسات ومعتقدات المسلمين في مختلف بقاع العالم، فيما يرى البعض أن هذه الاستفزازات يجب أن تقود المسلمين إلى التعريف أكثر بشخصية نبيّهم الذي أرسله اللّه للعالم، لأن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم دعانا إلى الاقتداء به بالردّ على الإساءة بالحكمة والموعظة الحسنة والحجّة والإقناع. لست شارلي.. أنا جزائري مسلم انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بشعارات وصور وتعليقات للدفاع عن الرسول تحت شعار (كلّنا محمد) ردّا على نشر الصور المسيئة إلى (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم، حيث ردّ الجزائريون بقوة بمختلف توجّهاتهم وشرائحهم على الحملة العالمية (أنا شارلي) بشعارات مختلفة (أنا محمد.. أنا فلسطين التي سرقت، أنا سوريا التي قصفت، أنا إفريقيا التي تموت جوعا). وتجنّد نشطاء (الفايس بوك) من مثقّفين وإعلاميين وحتى شبّان واستبدلوا صورة الحائط (بروفايل) بشعارات باللّغة العربية والفرنسية (أنا لست شارلي.. أنا جزائري مسلم)، (أنا لست هاشتاغ أنا مسلم)، (أنا محمد)، (أنا أتبع محمد)، (أنا مسلم أحبّ الرسول محمد صلّى اللّه عليه وسلّم، لا لشارلي). هذا، وأجمع سياسيون وشخصيات وطنية على أن معاودة نشر صحيفة (شارلي إيبدو) الرسومات المسيئة إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم هي خطوة ستدفع العقلاء من المسلمين إلى التطرّف، مؤكّدين في تصريحات صحفية متفرّقة أن اعتقاد الصحيفة بأنها بفعلتها تسيء إلى الإسلام خاطئ، لأن الدين نصره اللّه وينصره المسلمون المتوازنون، مندّدين بتغاضي فرنسا عن خطوة الصحيفة التي ستزيد من التفرقة بين الأديان في عزّ حديثها عن ضرورة خلق توازن بين مواطنيها الذين يوجد من المسلمين منهم كثر. وفي السياق، دعا مسؤول جبهة الصحوة الحرّة الإسلامية السلفية غير المعتمدة عبد الفتّاح زراوي حمداش أمس إلى انتفاضة لنصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ضد مجلّة (شارلي إيبدو) التي نشرت صور مسيئة إليه، وهذ يوم الجمعة المقبل بعد صلاة الجمعة انطلاقا من مسجد المؤمنين ببلوزداد (بلكور سابقا) باتجاه البرلمان الجزائري لمطالبة الدولة الجزائرية والأنظمة العربية بالتحرّك العاجل لنصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم والدين الإسلامي وكرامة الأمّة الإسلامية، حيث قال في مقال نشره على موقعه الرسمي في (الفايس بوك) إنه يجب على الشعوب الإسلامية أن تنتصر لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم دفاعا عن شرفه ورسالته ضد تطاول المعتدين عليه وعلى مقامه الأمين، حيث استدلّ بقول اللّه تعالى في كتابه العظيم: {إلاّ تنصروه فقد نصره اللّه}، موضّحا: (يجب علينا نصرته ومؤازرته ضد أهل الباطل الذين يخاصمونه، فكيف بالذين يقعون فيه ويشتمون عرضه؟)، وتابع كلامه: (ندعو الشعوب الإسلامية بمناسبة طعن الفرنسيين المجرمين في عرض رسول إلى انتفاضة مباركة بإنكار واسع في جميع أقطار العالم ضد فرنسا الحاقدة دفاعا عن عرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتى لا يتجرّأ أحد على مقامه الكريم ومكانته العالية ومنزلته الرفيعة ورسالته الخالدة). مسيرة جزائرية لنصرة النبيّ عليه الصلاة والسلام تداولت صفحات (فايسبوكية) جزائرية واسعة الانتشار إعلانا عن تنظيم مسيرة لنصرة النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم غدا الجمعة، وجاء في الإعلان: (بعد التحامل على النبيّ عليه الصلاة والسلام وعلى الإسلام والمسلمين سوف تكون هناك مسيرة لنصرة النبيّ عبر كامل ربوع الوطن يوم الجمعة 16 جانفي بعد صلاة الجمعة تنديدا بالرسومات المسيئة إلى الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم). - العاصمة: انطلاقا من مسجد (المؤمنين) قرب ساحة 10 ماي بالعاصمة. - وانطلاقا من مسجد (الوفاء بالعهد) -القبة- الجزائر العاصمة.