ناقشت نهاية الأسبوع محكمة الجنح ببئر مراد رايس ملف شبكة وطنية لترويج المخدّرات والمؤثّرات العقلية من نوع (السبيتاكس) تنشط بحسين داي وبئر خادم تضمّ أربعة شبّان توبعوا بجنحة المتاجرة والحيازة والاستهلاك، حيث اِلتمس في حقّهم وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 05 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية، وعقوبة 06 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية في حقّ المتّهم الخامس وهو كهل تمّت متابعته بالحيازة. تمّ توقيف أفراد الشبكة خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي الجاري بناء على معلومة بلغت مصلحة مكافحة الاتّجار غير الشرعي بالمخدّرات والمؤثّرات العقلية. وبالترصّد لأحد المشتبه فيهم، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ش.ر) تمّ توقيفه بمعيّة (ل.م.أ) بنواحي حسين داي. وقد أكّد المتّهم الأول الذي سبق وأن أدين عن حيازة المؤثّرات العقلية وقضى لأجلها سنة حبسا نافذا، أن المتّهم الثاني هو من اتّصل به ليدلّه على شخص يمكّنه من الحصول على أقراص (السبيتاكس) المدمن عليها، ما جعله يتوجّه برفقته إلى أحد معارفه يدعى (رفيق) لتمكينه من ذلك، قبل أن يقبض عليه رجال الأمن دون أن يعثروا بحوزته على المخدّرات ولا المهلوسات، بينما ضبطوا بحوزته مرافقه قرصين من (السبيتاكس) وحقنة، حيث اعترف بإدمانه عن طريق الحقن بالمصل حتى يكون مفعولها أسرع بكثير من تناولها على شكل أقراص. واستمرارا للتحرّيات كشف ذات المتّهم عن مموّنه (ل.ب) الذي عثر بحوزته عقب توقيفه على قطعة من الكيف المعالج قدّر وزنها ب 14 غراما وقرص ونصف قرص من (السبيتاكس) كانت مخبّأة في وسادة نومه، والتي صرّح بشأنها بأنه يقتنيها لأجل استهلاكها طيلة الأسبوع، في حين حاول المتّهم الرابع إنكار تعاطيه المخدّرات والمؤثّرات العقلية، مؤكّدا أن الحقن الذي ضبطت عند تفتيش مسكنه تعود إلى وقت مضى، وأنه يخضع للعلاج بمساعدة عائلته. وقد أنكر المتّهمون الأربعة وهم في العقد الثالث من العمر تجارتهم في المخدّرات، في حين المتّهم الخامس المتابع بالحيازة والاستهلاك، والذي ضبطت بحوزته قطعة من القنّب الهندي قال إنه اشتراها ب 500 دينار واعترف بإدمانه عليها في وقت سابق وعزف عنها قبل أن يعود ليتورّط بها مجددا بعد وفاة ابنه. كما نظرت ذات المحكمة أيضا في ملف شابّ تورّط في حيازة المؤثّرات العقلية وحمل سلاح أبيض دون سبب شرعي والذخيرة، وهو ما جعله مهدّدا بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليوني دج غرامة مالية نافذة، والذي تعود وقائعه إلى تاريخ 18 ديسمبر 2014، حين تمّ إيقاف المتّهم وهو يقود درّاجة نارية دون خوذة ولا يحمل معه وثائق الدرّاجة النّارية، وبعد تفتيش منزله عثر فيه على علبتين من أقراص (ريسبيريدول) في كلّ واحدة منها 30 قرصا. حيث شكّك أفراد الشرطة في أن تكون موجّهة للترويج كأقراص مهلوسة، غير أنه أكّد أنها تخص علاج شقيقته التي تعاني من قلق شديد ألزم طبيبها المعالج على وصفها لها حتى تتمكّن من النّوم، وهو ما أكّدته دفاعه التي دعّمت أقوالها بملف طبّي يؤكّد صحّة ادّعاء موكّلها، كما تمّ العثور في منزله على قارورة غاز مسيل للدموع منتهية الصلاحية أكّد أنها ملك لوالدته التي كانت تحتفظ بها خلال العشرية السوداء للدفاع عن نفسها في حال تعرّضها للاعتداء كونها إطار في سوناطراك، أمّا بخصوص الذخيرة المتمثّلة في رصاصة فقال إنه عثر عليها واحتفظ بها لوضعها في قلادة على عنقه، غير أنه تبيّن أنه مسبوق قضائيا في قضايا متعلّقة بالضرب والجرح العمدي، فيما بلغت سوابقه عن حيازة واستهلاك وترويج الأقراص المهلوسة 5 كانت آخرها سنة 2012.