كما كان منتظرا، حلّ ظهر أول أمس الوفد الممثّل لرئيس الجمهورية برئاسة المدير العام للأمن الوطني اللّواء عبد الغني هامل بمطار تافسوت بعين صالح من أجل معرفة حيثيات قضية الاحتجاج على مشروع تجارب الغاز الصخري، خاصّة بعد فشل مساعي كلّ من وفد خبراء الطاقة من طرف الشرطة الوطنية سوناطراك وزيارة وزير الطاقة في مسعى لإقناع المحتجّين بأنه لا وجود لأيّ خطر من استغلال الغاز الصخري. جرى اللّقاء بالقاعة الشرفية للمطار في جلسة مغلقة دامت لأكثر من ساعة جمعت السيّد اللّواء ب 8 ممثّلين عن المحتجّين. وبعد انتهاء اللّقاء قال المتحدّث الإعلامي للجنة ممثّلي المجتمع المدني السيّد محمد العزاوي ل (أخبار اليوم) إن (اللّواء هامل اطّلع على مطلب سكان عين صالح الشرعي الوحيد والقاضي بالتوقيف الفوري للغاز الصخري بعد أن قُدّمت له شروح تقنية وإيضاحات وافية حول الاعتصام السلمي من قِبل إطاراتها وطلب منهم إيفاد 4 أشخاص للتنقّل إلى العاصمة من أجل لقاء الوزير الأول وإسماعهم القرار مباشرة من طرفه، لكن الممثّلين يخطرونه بأن الاعتصام متواصل ما لم يلبّ طلبهم الوحيد وهو الوقف الفوري لاستغلال للغاز الصخري ليجدّدوا ثقتهم فيه من أجل تمثيلهم وإبلاغ مطلبهم للسلطات العليا). وللعلم، أعجب اللّواء هامل -حسب نفس التصريحات- بالمستوى الراقي الذي يتحلّى به سكان المنطقة من خلال الرّوح الوطنية للسكان، زيادة عن قمّة الوعي الثقافي والاحتجاج السلمي، والذي تجلّى يوم الخميس الفارط حين خرج كلّ النّساء والرّجال ولم يسجّل أيّ نوع من التجاوزات. للتذكير، فإن المبعوث طمأن الحضور بإيصال رسالتهم التي سلّموها إيّاه تتضمّن عريضة مطالب حصلت (أخبار اليوم) على نسخة منها إلى الجهات الحكومية المتخصّصة، قبل أن يعود إلى العاصمة فور انتهاء اللّقاء بعدما زار رفقة مرافقيه بالمديرية القطاع العملياتي بالدائرة.