أظهر استطلاع أجراه معهد غالوب أن نسبة المؤيدين لصحيفة يولاندس بوستن الدانماركية التي أثارت قبل 10 سنوات الأزمة العالمية التي عُرفت باسم أزمة الرسوم المسيئة ، أن ما نسبتهم 65 بالمائة يؤيدون نشر الصحيفة لاثني عشر رسماً للنبي محمد الآن، بينما كانت نسبة المؤيدين في العام 2006 لا تتعدى ال43 بالمائة. الاستطلاع الذي أُجري في الفترة الممتدة من 15 إلى 18 جانفي الحالي، جاء على خلفية الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسيّة الساخرة في السابع من هذا الشهر، والذي أدّى الى مقتل 17 شخصا، بينهم أهم رسامي وكتاب الصحيفة. وشمل الاستطلاع 1157 مواطن، حيث عبّر 17 بالمائة منهم عن ندمهم لأنهم لم يؤيّدوا الصحيفة في تلك الفترة. وكان 49 بالمائة من المواطنين يعارضون قبل 10 سنوات نشر تلك الرسوم التي أدّت إلى موجة من التظاهرات في العالمين العربي والإسلامي وقيام حملة لمقاطعة بضائع دانماركية. وسُئِل المستطلعون عمّا إذا كانوا يعتقدون بأن نشر الرسوم يعزز الحوار حول حرية التعبير ، فأجاب 50 بالمائة ب نعم ، بينما كانت النسبة فقط 41 بالمائة قبل 10 سنوات. عقب هذه النتائج، قال رئيس تحرير صحيفة يولاندس بوستن الحالي يورن ميكيلسن في تصريحات لصحيفة بيرلينغسكا: لقد مررنا بالكثير في السنوات التسع الماضية. وربّما أصبح واضحاً الآن للمواطنين الدنماركيين ما الذي كان يجري وما الدور الذي لعبته تلك الرسوم. فمشروعنا الصحافي ليس السخرية ولا مضايقة أحد كما ظن كثيرون في السابق، إنما محاولة أن ندفع بنقاش حرية التعبير كما نراه الآن بعد هجوم شارلي إيبدو . ومنذ عشر سنوات، أدى نشر الرسوم في الصحيفة إلى احتجاجات طافت دول المنطقة العربية والإسلامية. وواجهت خلالها الدانمارك أزمة دبلوماسية ومقاطعة اقتصادية وخلافات داخلية عميقة بين سياسييها ورموز الجمعيات الإسلامية داخل البلاد. * السجن عامين لطالب دانماركي أساء إلى الرسول الكريم أصدرت محكمة إقليم فيينا في النمسا حكما بالسجن لمدة عامين بحق طالب دنماركي، بسبب إساءته للرسول (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم من خلال الحط من الإسلام والإشادة بالنازية. وخضع المواطن الدانماركي (32 عاما) للمحاكمة لاتهامه بالترويج للنازية والحطّ من المذاهب الدينية على شبكة الإنترنت، في حين قررت النيابة العامة التقدم بطلب من أجل زيادة العقوبة التي وجدتها ضئيلة. ونشر الطالب الجامعي في قسم الكيمياء، والقاطن في النمسا منذ عام 2010 على صفحته في مبموقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك عبارات تحوي إشادة بأفكار النازية وتكذيبا للمحرقة اليهودية وإساءة إلى الرسول (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم. وكانت مجموعة مناهضة للعنصرية كشفت عن العبارات العنصرية والمناهضة للإسلام التي نشرها الطالب الدانماركي وتقدمت بشكوى ضده من أجل محاكمته. وقال القاضي جورج أولشاك إن ذلك يعد موقفا عدوانيا للغاية لتحقير الأديان، واستحق ذلك الطالب عقوبة السجن لمدة عامين ، مبينا أن النيابة العامة وجدت العقوبة قليلة، وستبدأ الإجراءات الضرورية من أجل رفع العقوبة. بدوره، اعتبر الطالب الدنماركي أن المحاكمة تعد سخافة ، وانتهاكا لحقوق الإنسان. وأقدم الطالب خلال فترة محاكمته على إلحاق أضرار بالممتلكات العامة من خلال رسم صليب معقوف، وكتابة عبارات يمينية متطرفة، وناكرة للإبادة الجماعية، في السجن الذي تعتقله المحكمة فيه، لذلك ستتم محاكمته بشكل منفصل جراء ذلك.