أكّد وزير الدفاع النيجيري كاريجو مامادو أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الوضع الأمني في منطقة الساحل (تحت السيطرة)، وأن مخطّطا للقضاء نهائيا على التهديد الإرهابي في طور (الاستكمال). قال الوزير النيجيري عقب محادثاته مع الفريق أحمد فايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إن (الوضع في المنطقة [الساحل] تحت السيطرة ونحن بصدد استكمال مخطّط للقضاء نهائيا على التهديد الإرهابي). ولدى تطرّقه إلى التعاون العسكري بين الجزائروالنيجر الذي وصفه ب (المثمر) أوضح السيّد كاريجو أن البلدين (يتشاوران بشأن جميع المسائل التي تخص الأمن في المنطقة، خاصّة على مستوى لجنة الأركان العملياتية المشتركة، وكذا في إطار التعاون الثنائي). كما أشاد الوزير النيجيري بالمناسبة ب (الجهود) التي تبذلها الجزائروالنيجر من أجل استتباب الأمن في مالي وليبيا من خلال (التشاور)، وأضاف في هذا الصدد: (لدينا إمكانيات عملياتية معتبرة). وعن الوضع السائد في مالي والجهود التي تبذلها الجزائر من أجل التوصّل إلى اتّفاق سلام شامل أشاد الوزير النيجيري بالوساطة الدولية التي تقودها الجزائر من أجل تسوية الأزمة في مالي. كما تناول اللّقاء بين الطرفين التعاون الثنائي، خاصّة في مجال التكوين. من جانب آخر، أكّد وزير التعليم المهني والتقني النيجيري شايبو دانينا أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن 15 مكوّنا نيجيريا سيستفيدون من دورة تكوينية في الجزائر خلال شهر فيفري المقبل. وركّز الوزير النيجيري الذي تحادث مع وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي على أهمّية تكوين مكوّني بلده الذين هم بحاجة إلى الاستفادة من (تجربة الجزائر الكبيرة) في مجال التكوين المهني، وأضاف يقول إن مجموعة من المكوّنين المتربّصين النيجيريين سيستفيدون من تكوين بيداغوجي سيسمح لهم (بتعزيز قدراتهم في عدّة مجالات). وقال الوزير النيجيري إن بلده (بصدد تشييد منظومته الخاصّة بالتعليم التقني والتكوين المهني)، موضّحا أنه (سيتمّ قريبا تنصيب) لجنة تقنية مشتركة (جزائرية-نيجيرية). شراكة جزائرية - نيجيرية في مجال التضامن قريبا اِتّفقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس والسيّدة الأولى للنيجر رئيسة المؤسسة النيجيرية (تاتالي أيالي) المكلّفة بالأسرة مليكة إيسوفو أمس الأحد بالجزائرالعاصمة على إطلاق شراكة في مجال التضامن. وقرّر الطرفان التوقيع عمّا قريب على اتّفاقية شراكة في مجال التضامن والعمل الإنساني. وحسب السيّدة بن حبيلس تهدف هذه الشراكة إلى تجسيد عملية إطلاق مشاريع مصغّرة لصالح السكان النيجيريين، مضيفة أن الهلال الأحمر الجزائري (ليس لديه الإمكانيات لتمويل مشاريع مصغّرة إلاّ أنه مستعدّ لتقديم الدعم التقني ومرافقة المستفيدين بفضل التجربة الجزائرية في مجال دعم التشغيل). وأعلنت السيّدة بن حبيلس أن هيئتها تنوي منح مساعدة مالية رمزية لعائلات الضحايا النيجيريين المتوفين في حادث مرور يوم 14 ديسمبر الفارط بولاية غرداية. وفيما يخص عملية ترحيل الرعايا النيجيريين أكّدت المسؤولة أن هذه العملية (تجري حسب المعايير الدولية) مع ضمان تكفّل طبّي ونفسي للمرحّلين، وأشارت في هذا السياق إلى أنه سيتمّ تقديم 571 طنّ من المواد الغذائية والأدوية لصالح اللاّجئين النيجيريين الموجودين في النيجر بطلب من الحكومة النيجيرية، مشيرة إلى أن العملية (قد تمّ إطلاقها). ومن جهتها، أكّدت السيّدة مليكة إيسوفو أن المشاريع المصغّرة (موجّهة خصّيصا للنّساء النيجيريات لضمان استقرار الأسرة).