يشكل غياب محطات توزيع الوقود ببعض البلديات بولاية الشلف عائقا كبيرا بالنسبة للفلاحين ،حيث صارت عملية تعميم محطات توزيع الوقود بكل بلديات الولاية والمناطق الآهلة بالسكان أمر في غاية الأهمية حيث تنعدم محطات توزيع الوقود بولاية الشلف على مستوى أكثر من ست بلديات . بلديات بني بوعتاب ،بني راشد ،أولاد عباس ،الهرانفة ،بريرة ،الحجاج وتلعصة تفتقر إلى مثل هذه المرافق في وقت عرفت فيه الفلاحة تطورا كبيرا خاصة في ظل توفر و استعمال الآلات الفلاحية بكل أنواعها من الجرارات والحاصدات وآلات أخرى تخص البذر والتنقيب وحتى الجني إضافة إلى استعمال مضخات السقي والتي يعد وجودها جد مهم في معادلة الفلاح الذي تحول اهتمامه من الفلاحة الموسمية إلى الفلاحة في كل الفصول بفضل التقنيات الحديثة وتوفر الوسائل الميكانيكية المساعدة على تقديم محصول أفضل إذا توفرت جميع الظروف المتوفرة أو المحيطة ،إلا أن العائق الأكبر الذي يقف في عدم استغلال الفلاح هذه الوسائل التي وفرتها الدولة للفلاحين وصرفت عليها أموال طائلة هو غياب محطات توزيع الوقود ببعض بلديات ولاية الشلف هذا المشكل مطروح بشدة خاصة بالبلديات النائية والتي تعد فلاحية بالدرجة الأولى و أضحى سكانها يعتمدون على النشاط الفلاحي في غياب مشاريع أخرى توفر البديل لسكان هذه البلديات منها بلدية بني راشد والتي لا تتوفر على محطة توزيع الوقود وأقرب محطة إليها متواجدة ببلدية وادي الفضة والتي تبعد عنها بنحو 15 كم وعلى الفلاح قطع مسافة 30 كم بين الذهاب والإياب للحصول على ما يحتاج إليه من الوقود ،وهو الأمر الذي يدفع بالفلاحين بهذه البلدية الى دفع مبالغ مالية إضافية للحصول على الوقود وخاصة المازوت والذي يعد المادة الأساسية لتشغيل المحركات الميكانيكية وأيضا المضخات المائية ،هذا المشكل يضاعف من متاعب الفلاح ونفس المشكل مطروح ببلدية أولاد عباس التي هي الأخرى تنعدم بها محكات توزيع الوقود ،كما أن بلديات أخرى تعاني من نفس الإشكال على غرار بلدية بني بوعتاب والتي يقطع سكانها أو الراغبين في الحصول على الوقود أزيد من 60 كم للظفر بهذه المادة من أقرب محطة إليهم ببلدية الكريمية ونفس الأمر ينطبق على فلاح بلدية بريرة والذي يقطع هو الآخر مسافة تزيد عن 50 كم ذهابا وإيابا إلى محطات الوقود المتواجدة ببلدية بني حواء أو إلى بلدية العبادية بولاية عين الدفلى وأيضا المشكل نفسه مطروح ببلدية الهرانفة و بلدية الحجاج ولم يقتصر استغلال هذه المحطات من قبل جهة معينة أو طرف واحد فقط بحيث تقدم هذه المحطات خدمات مهمة للمواطنين كتوزيع غاز البوتان وزيوت المحركات إضافة إلى ما تقدمه من خدمات توزيع الوقود بأنواعه من البنزين العادي والممتاز إلى المازوت الذي لا يمكن الاستغناء عنه أبدا ويعد أكثر طلبا في وسط الفلاحين لأنه يعتبر المادة الأساسية في الرفع من المنتوجات الفلاحية ويبقى أمل هؤلاء الفلاحون هو تعميم المحطات لتوزيع الوقود عبر كامل البلديات وتجنب تنقل الفلاح إلى أماكن بعيدة بحثا عن الوقود لتشغيل أجهزته الفلاحية .