طرقات وأرصفة تتحوّل إلى برك ومستنقعات تحوّلت أرصفة ولاية الجزائر خلال الأيام الماضية إلى ما يشبه المستنقعات بحيث لا يمكن أن تمر على زي شارع دون وجود حفر مليئة بالأوحال والمياه القذرة جراء تساقط الأمطار بشكل غزير، بحيث انكشف البريكولاج الذي اتسمت به بعض الطرقات والأرصفة، في حين البعض الآخر لم يمسه التزفيت والتعبيد منذ أمد بعيد.. خ.عمراني برنامج تعبيد الأرصفة الذي أطلقته مصالح الولاية، يبدو أنه تبخر مع غيوم الشتاء، فالماشي في شوارع العاصمة يظهر له وكأن فيضانا ما حدث بالمكان حتى تحوّلت الأرصفة والطرقات إلى هذا الشكل الكارثي، بحيث يجب على العاصمي أن يمارس رياضة القفز في شوارع العاصمة فبدونها لا يمكن أن يكمل طريقه اليومي.. الوديان والبرك المترامية على طول طرقات العاصمة ليست مقتصرة على منطقة دون أخرى، وإنما حالة عامة تمس أغلب البلديات بشوارعها الرئيسية، وحدث ولا حرج عن الأزقة الفرعية والأحياء القديمة فتلك مصيبة أعظم، فالبرك باتت عميقة بشكل كبير وباتت تشكل كابوسا يوميا للمواطنين وسكان هذه المناطق. الجزائر الوسطى وهي قلب العاصمة، تعرف نفس الحالة من التدهور في الأرصفة، حتى في شوارعها الرئيسية فإن الأمر هو نفسه، برك وحفر والقفز هواية مفضلة لدى سكانها.. والأمر ذاته في باب الوادي وبن عكنون وبلوزاداد والعديد من البلديات الأخرى، فمن الشرق إلى الغرب والوسط، فلا مناص من التبلل بمياه البرك والأوحال يوميا، والكل يبحث عن المسؤول عن هذه المعاناة.. هذه المعاناة التي لم تقتصر على الراجلين وإنما مست السائقين أيضا، والذين اعتبروا أنفسهم أكثر المتضررين من الطرقات غير المعبدة، فمركباتهم تتضرر وأيضا وقتهم يضيع قي الطرقات خلال تساقط الأمطار بسبب الحفر التي تملأها والخوف من حوادث المرور بسبب الانزلاق في هذه الطرقات الكارثية.. وقد أرجع بعض المواطنين الذين التقينا بهم مشكل طرقات العاصمة إلى البالوعات التي باتت بدون معالجة وتصفية فكانت نتيجتها تراكم المياه في الطرقات، إلا أن هذه الفرضية تغيب في أكثر المناطق، حيث هناك شوارع في قلب العاصمة تضم بالوعات دون أغطية وبالتالي فإن المياه تدخل مباشرة إليها دون مشكل، إلا أنها تغرق في البرك والأوحال.. المشكل أن هذا حال العاصمة البيضاء فكيف يكون حال الجزائر العميقة، وعليه فإن مصالح الولاية مطالبة بإعادة النظر في برنامج التعبيد الذي استبشر به العاصميون عند انطلاقه بحيث بدت بعض أرصفة بعض الشوارع غاية في الروعة، إلا أن الأمر لم يستمر طويلا، فلا العملية استكملت ولا بدايتها كانت بكل الدقة التي تتجنب بها شتاء بلا برك ولا مستنقعات (عاصمية)..!!