أولت بلدية القبة أهمية قصوى لشبكة الطرقات، جاءت استجابة لاحتياجات وانشغالات المواطنين حيث انصبت الجهود حسب تصريحات رئيسة المجلس الشعبي البلدي السيدة سعيدة بوناب، على تحديث شبكة الطرقات، حيث عرفت شوارع وأحياء البلدية إصلاحات عديدة غيرت من وجه المدينة وسهلت من يوميات المواطنين وأخرجتهم من برك مائية لطالما عرفتها مع كل يوم ممطر. وقد تدعم هذا القطاع بغلاف مالي معتبر حيث خصص له سنة 2008 ميزانية قدرت ب 18 مليار سنتيم وفي عام 2009 رصد لها في مجال إعادة الاعتبار لطرقاتها ما يقارب ال 6 ملايير سنتيم وخلال سنة 2010 وصلت ميزانية هذا الملف إلى غاية 47 مليار سنتيم، ثم 284 مليار سنتيم خلال العام الجاري وذلك لما عرفه هذا القطاع من تحولات إلى جانب فتح عدة طرقات. ويمكن القول من خلال الجولة التي قادتنا إلى شوارعها والتي تصادفت مع سقوط الأمطار أن شوارعها، حسبما لوحظ، لم تشهد ارتفاعا في منسوب المياه، باعتبار ان معظم شوارعها استفادت من برنامج إعادة التهيئة سواء تعلق الأمر بشبكة الطرقات أو البالوعات ما عادا طريق قاريدي 1 الذي لم تنته به بعد الأشغال بعد أن كان من المقرر الانتهاء منها في ظرف 8 أشهر، إلا أنه سجل تأخرا لمدة ثلاث سنوات بحيث تسبب تساقط الأمطار بغزارة في حدوث فوضى كبيرة، متسببة في شل حركة المرور وغلق الطريق المؤدي إلى ابن عكنون، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 5 الذي عرف أيضا حالة انسداد للمجاري المائية في العديد من النقاط، مؤدية إلى اضطراب في حركة السير لدى سائقي السيارات. كما رصدت بلدية الشراقة الواقعة غرب العاصمة ميزانية هامة ككل سنة من أجل إعادة تهيئة شبكة الطرقات، حيث تم تعبيد شبكة طرقاتها المؤدية إلى وسط البلدية، كما أخذت على عاتقها مهمة تهيئة معظم الطرق الواقعة فوق ترابها، لا سيما منها الرئيسية التي انتهت من تعبيدها منذ مدة قصيرة، إضافة إلى برمجة تهيئة الطرق الفرعية، فيما سيتم الشروع في تهيئة الطرق المتبقية والتي لطالما شكلت نقطة معاناة رهيبة لسكان المنطقة، هؤلاء الذين أفادوا في تصريح ل “الشعب” بأن حجم المعاناة يزداد حدة في كل فصل شتاء حيث يواجهون صعوبات كبيرة كلما خرجوا من منازلهم متوجهين إلى مقرات عملهم، إذ يغرق الحي في الأوحال وبرك من المياه العكرة التي تشكلها كميات الأمطار المتساقطة. وفيما تعلق ببعض الشوارع التي تنغمر بالمياه في كل مرة تتساقط فيها الأمطار وتصعب من حركة المرور، أرجع أحد المسؤولين ذلك إلى عدم تهيئتها بسبب تعطل أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء ما يحول دون تعبيد طرقاتها إلى غاية استكمال المشروع بها. عرفت شبكة الطرقات على مستوى بلدية دالي إبراهيم قفزة نوعية وتطورا ملحوظا بعد تخصيص لها ميزانية معتبرة بغية تخفيف من أزمة المرور ومشكل ارتفاع منسوب المياه المتجمعة على حواف الطرقات التي تنعدم بها بالوعات صرف المياه في كل مرة تتساقط فيها الأمطار نتيجة الاهتراءات الكبيرة وكثرة الحفر التي كانت تشهدها من قبل. ويرتقب أن تمس عملية إعادة تهيئة الطرقات مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل 90 بالمائة من شبكة طرقاتها، حيث ستمس العملية الأحياء التي لم تعرف تزفيت من قبل ولعل ما يمكن التأكيد عليه بعد الجولة الاستطلاعية التي قادت “الشعب” إلى مختلف شوارعها والتجول بمختلف أحيائها أن شوارعها عرفت قفزة نوعية من خلال إعادة تهيئتها، حيث لم نلاحظ انغمارها بالمياه.