لا يزال السير على الأقدام صورة تتجدد صباح كل يوم لتحكي معاناة تلاميذ قريتي أولاد علي والمرجة نحو الإكمالية المتواجدة بقرية الفراكسة ببلدية واد البردي التي تحفها غابات حمام كسانة وما يواجهه التلاميذ من خطر بالطريق الممتدة على مسافة لاتقل عن الكلمترين لغياب حافلات النقل المدرسي منذ بداية الموسم الدراسي. واشتكى أولياء تلاميذ إكمالية الفراكسة التي يقصدها أطفال جل القرى المتواجدة بواد البردي عدا قريتي الجبابلة والنمامشة التي يزاول أطفالها دراستهم بمقر البلدية حرمان أبنائهم من الحافلة التي خصصت للنقل المدرسي منتصف الموسم الفارط قبل أن يتم تحويلها لنقل تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي نحو مقر البلدية وعاصمة الولاية وتلاميذ الطور الابتدائي نحو بلدية واد البردي مركز فيما لايزال تلاميذ الطور المتوسط يواجهون خطر الكلاب الضالة والذئاب المتنقلة بين غابات المنطقة مرورا بالطريق الولائي رقم 21 المترامية على أطرافة قرى واد البردي هذه الأخيرة التي لا تزال تشكو إنتشارا رهيبا للحيوانات المفترسة المهددة لأطفالهم الذين أجبرهم غياب النقل المدرسي على الخروج باكرا للوصول الى مقاعد الدراسة وهي المعاناة التي تزداد تأزما خلال أيام التساقط والصقيع بفصل الشتاء وحرارة شمس الصيف الحارقة وكذا حالة الذعر والهلع التي يسببها مرور الخنازير في طريق عودتها الى أوكارها. وناشد تلاميذ إكمالية الفراكسة وأولياؤهم الجهات المسؤولة التدخل لتوفير النقل المدرسي وإنهاء معاناتهم والتنقل مشيا على الأقدام على طول أيام السنة وتهديد شاحنات الوزن الثقيل المارة عبر الطريق الولائي نحو جنوب الولاية.