بات مسؤولو هيئة (الفاف) وعلى رأسهم محمد روراوة أمام ضرورة إعادة النّظر في الطريقة المنتهجة التي ساهمت في تبخّر حلم تشكيلة (الخُضر) لتجسيد مسعى البقاء في سباق التنافس على لقب القارّة السمراء على إثر الهزيمة التي تكبّدتها أمام منتخب كوت ديفوار بالأداء والنتيجة، حيث وبالرغم من سعي محمد روراوة التقليل من صدمة الإقصاء وتأكيده أنه لا يفكّر بتاتا في التخلّي عن خدمات التقني الفرنسي كريستيان غوركوف الذي وحسب المختصّين في المجال التقني يتحمّل قسطا من مسؤولية عدم تخطّي عتبة منتخب (الفيلة) على أساس أن مدرّب هذا الأخير الفرنسي هيرفي رونار انتهج خطّة تكتيكية أثمرت بافتكاك تأشيرة التأهّل ليخفق غوركوف في تحقيق أوّل أهدافه مع (الخُضر). أضحى الناخب الوطني كريستيان غوركوف في وضعية صعبة للغاية بسبب فشله في إيجاد الحلول المتاحة من الناحية التكتيكية لتفادي الخروج من طبعة (كان) 2015 على يد المنتخب الإيفواري الذي وبالرغم من أنه يعاني على مستوى الخطّ الخلفي، إلاّ أن المدرّب هيرفي رونار استثمر في خبرة اللاّعبين الذين أربكوا دفاع تشكيلة (الخُضر) وصنع فارق الأهداف بطريقة تضع التقني الفرنسي غوركوف في حالة بقاءه على راس العارضة الفنية أمام حتمية مراجعة حساباته وإيجاد الحلول التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للمنتخب الوطني الجزائري الذي دفع فاتورة نقص ثقافة التتويجات بعدما كان مرشّحا للعودة من غينيا الاستوائية بلقب القارّة السمراء، ممّا أثار حفيظة الجماهير الجزائرية التي ما تزال تحت وقع صدمة الإقصاء بطريقة لا تتماشى والتركيبة البشرية التي لم يستثمر فيها المدرّب كريستيان غوركوف الذي وبالرغم من أنه ساهم بشكل ملفت للانتباه في تألّق (الخُضر) في التصفيات المؤهّلة إلاّ أنه يتحمّل قسطا كبيرا من مسؤولية الرضوخ لقوّة هجوم المنتخب الإيفواري.