هدّد طلبة الحقوق ببن عكنون في العاصمة بتصعيد لغة الاحتجاج الأيّام المقبلة في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم بخصوص إعادة النّظر في جملة من المعطيات البيداغوجية التي أثّرت على مستقبلهم التعليمي، خاصّة بعد التخلّي عن نظام الإنقاذ الذي جعل مصير أكثر من ألف طالب معلّقا إلى غاية تحرّك الوصاية لإيجاد مخرج لهذه المعضلة التي شلّت العديد من أقسام الجامعة المذكورة· وحسب شهادات بعض الطلبة الرّاسبين، فإن الطريقة المعمول بها في جامعة الحقوق لبن عكنون غير متكافئة لما هو معمول به في باقي جامعات الوطن بعدما تمّ التخلّي عن العمل بنظام الإنقاذ الذي كان معمولا به سابقا، الأمر الذي أدّى إلى رسوب حوالي ألف طالب، خاصّة منهم طلبة السنة الثالثة المنتقلين إلى السنة الرّابعة من أصل 4 آلاف طالب ،وهو عدد مرتفع جدّا حسب هؤلاء يوجب إعادة النّظر في طريقة الانتقال، خاصّة وأن أغلبهم حاصلين على علامات تقترب أو تفوق في بعض الأحيان 9 من عشرين، كما تساءل هؤلاء عن طريقة الانتقال بالديون وكيفية العمل بها· هذا، وكانت الكلّية قد عاشت الإضرابات المتتالية منذ انطلاق الموسم الجامعي بسبب المشاكل المذكورة سالفا، إلى جانب إلغاء دورة الكفاءة المهنية للمحاماة لرسم السنة الجامعية 2009/2010، ناهيك عن مطلب إعادة النّظر في إدراج 600 طالب في السنة الثانية في عداد الرّاسبين بسبب تحصّلهم على ديون في وحدة قياس واحدة، علما أن عدد الرّاسبين في السنة الأولى رغم تخفيض المجلس العلمي لمعدّل الانتقال إلى 09 بدلا من 10 تجاوز 1700 طالب· كما طالب هؤلاء بضرورة الكشف عن تظلّمات الطلبة ومنحهم حقّ الاطّلاع على ورقة الامتحان نظرا لاتّهامهم هيئة التدريس بعدم تصحيح أوراق امتحانات الدورة الاستدراكية، والدليل على ذلك عثور الطلبة على أوراق الامتحان والتظلّمات في مزابل الكلّية· من جهة أخرى، يقول الطلبة إن انشغالاتهم المطروحة لم تلق أيّ ردّ إيجابي من طرف عميد الكلّية السابق الذي قدّم استقالته مؤخّرا بعدما تفاقمت بين إدارة الكلّية والطلبة الذين عزموا على استرجاع حقوقهم بكلّ الطرق والأساليب بعدما اِلتمس العديد منهم ظلما في رسوبهم الذي لم يجدوا له مبرّرا، خاصّة وان أوراق أجوبة الامتحانات الاستدراكية لم تصحّح من طرف بعض الأساتذة بدليل أنها وجدت مرمية حسب بعض شهادات الطلبة الذين يذكرون أن العميد الجديد الحالي وعدهم بإيجاد حلول لبعض المشاكل حسب ما كشف عنه ذات المسؤول متحدّثا للإذاعة عندما أكّد أن الكلّية تعيش فترة صعبة وعصيبة نتيجة لتراكم العديد من المشاكل، مذكّرا في الوقت ذاته بالعدد الكبير الذي سجّلته الكلّية في عدد الطلبة، والذي لا يتوافق والمقاعد البيداغوجية، كما تحدّث عن المشاكل المترتّبة عن تغيير النّظام القديم بالجديد، مؤكّدا محاولته لمساعدة الجميع أملا في أن تنتهي تلك الأزمات في أقرب الآجال·