أثارت التسجيلات المسرَّبة الجديدة التي بثتها قناة مكملين الفضائية من داخل مكتب عبد الفتاح السيسي، التي أظهرت احتقار قائد الانقلاب لدول الخليج وحكامها ضجة واسعة في صفوف الأدباء، والمثقفين، والحقوقيين في دول الخليج. وهاجم الأكاديمي السعودي عبد العزيز الزهراني، الرئيس السيسي، وكتب عبر تويتر : من أحرق شعبه وقتلهم في الميادين وخان رئيسه الشرعي الذي بايعه، لن يكون وفيا مع من مدّ له يد المساعدة . وكتب عصام الزامل رجل الأعمال الكويتي موجها حديثه للسيسي قائلا: فعلا إذا أكرمت اللئيم تمردا، أجل حنا أنصاف دول يا السفاح . لكن ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي السابق نفى صحة التسريب وهاجم كعادته دائما جماعة الإخوان المسلمين، فقال: ما سربه الإخوان عن حديث السيسي كما يدعون، دليل غباء لا يثبت مطلقًا أي حقيقة، وأشهد للتاريخ أن الإخوان أغبى بني البشر . وتابع في تغريدات له على تويتر : التسريبات ملفقة، وتنم عن هبل وغباء لدى عناصر الجماعة، آخر فرقعات الإخوان ذخيرة فاسدة. وطالب عدد كبير من المشاهير في الخليج حكوماتهم بسحب سفرائها من مصر بعد وصف السيسي لدولهم بأنها أنصاف دول ، كما أظهرت التسريبات الطريقة المبتذلة في الحديث عن الأموال التي كانت الدول الخليجية توردها له، مثل قول السيسي: الفلوس عندهم زي الرز ، و عايزين 30 للجيش وقرشين يتحطوا في البنك المركزي . وغرد النائب الكويتي السابق وليد الطبطبائي على حسابه في تويتر قائلا: تسريب السيسي اليوم فيه احتقار للكويت، والسعودية، وسب لقطر، والشيخ تميم، فعلا.. إذا أكرمت اللئيم تمردا . كما قال مواطنه الأكاديمي رائد الشلاحي: نستحق ما تقوله عنا عصابات مصر، فنحن بغبائنا مكنّاهم من رقاب الشعب المصري ومن رقبتنا أيضا ، وفق قوله. بدوره، قال عبد العزيز الزهراني أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود بالرياض: من أحرق شعبه في رابعة والنهضة وقتلهم في الميادين وخان رئيسه الشرعي الذي بايعه، لن يكون وفيا مع من مد له يد المساعدة . وعلق الصحفي القطري عبدالله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية: (أنا على يقين أن رجالات المملكة وسلطنة عمان والكويت وكل دول الخليج العربي يرفضون ما يقول ويفعل السيسي وبلطجية الفلول بحق كرامتهم واستقلالهم). وسخر مواطنه عبدالعزيز آل محمود من حديث السيسي ورفاقه في التسريبات، مغرداً: لماذا يكثر السيسي وعصابته من ذكر (البتاع) في حديثهم؟ من الواضح أنهم لا يحسنون تركيب جملة مفيدة . ولاحظ الكاتب السعودي محمد الهويمل استخدام كلمة (الخلايجة) في التسريب، معلقاً: الفرق بين الخلايجة والخليجيين أن الأولى تستخدم للتحقير والثانية للتعريف، والانقلابيون في التسريب اختاروا الأولى (السيسي يحتقر الخليج). النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة طالب حكومات الخليج أن تنتصر لكرامتها من اجتماع تمت فيه سرقة أموال دولنا وقرشين فقط في البنك المركزي لتسكير الميزانية ، وفق تعبيره. كما أيده الباحث الشرعي السعودي موسى الغنامي بضرورة تحرك رسمي من قبل الحكومات الخليجية حيال تحقير السيسي لهم، حيث طالب حكومة بلاده وبقية حكومات الخليج بسحب سفرائها من القاهرة، احتجاجاً على ما جاء في التسريب. يشار إلى أن التسريبات الجديدة التي بثتها قناة مكملين المصرية المعارضة لانقلاب السيسي تطرق فيها الأخير إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، بلغة تنتقص من مكانتها، وفقاً للأعراف الدولية المتبادلة. كما وردت في التسريب بعض الألفاظ النابية بحق والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، امتنعت قناة مكملين عن نشرها لإخلالها بالآداب العامة.