شلّت العاصفة الثلجية، التي ضربت عدة دول عربية، الحركة التجارية في هذه الدول، وسط ارتفاع كبير في الطلب على الخبز والمشتقات النفطية وغاز الطهو. وتسببت العاصفة، التي بدأت يوم الخميس الماضي، في إغلاق 6 موانئ مصرية، كما تعرضت عدة مناطق في الأردن إلى انقطاع في التيار الكهربائي، وتعطل حركة الطيران، وارتفاع الطلب على الخبز والغاز والمشتقات النفطية، فيما تعطلت سبل المواصلات في الأراضي الفلسطينية ولبنان، بسبب تراكم الثلوج. وقال باسل كيلاني، مساعد المدير التنفيذي للخطوط الجوية الأردنية (الناقل الرسمي للأردن) إن الثلوج أجبرت شركة الطيران على تحويل مسار عدد من الرحلات القادمة للهبوط في مطار العقبة الدولي جنوب البلاد، بدلا من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة عمان. وأضاف أنه تم أيضا تحويل مسار الرحلات القادمة من منطقة السليمانية العراقية والمدينة المنورة في السعودية، وذلك بسبب إغلاق مطار الملكة علياء، فضلا عن تأخر إقلاع كافة الرحلات لعدة ساعات. وقال رئيس نقابة أصحاب المخابز عبدالإله الحموي، في تصريح خاص، إن العاصفة تسببت في ارتفاع الطلب على الخبز بنسبة كبيرة، خلال يومي الأربعاء والخميس، حيث اشترى الأردنيون خبزا يكفيهم لعدة أيام، مشيرا إلى أنه في يوم واحد تجاوزت المشتريات من الخبز 20 مليون رغيف. كما قالت مصفاة البترول الأردنية، إن الطلب على الغاز والمشتقات النفطية ارتفع بنسبة بين 36 إلى 90 في يومي الأربعاء والخميس، استعدادا للظروف الجوية المتوقعة. وبحسب بيانات الشركة، فقد تمكنت المصفاة من تعبئة وبيع 353 ألف أسطوانة غاز في اليومين الماضيين، رغم أن معدل الطلب اليومي في حدود 100 ألف أسطوانة. وهذه العاصفة هي الأقوى التي تشهدها البلدان العربية منذ أكثر من عقدين، حسب خبراء الأرصاد، وتأتي بعد العاصفة هدى ، التي ضربت عدة بلاد في جانفي الماضي. وفي مصر، تسببت العاصفة في إغلاق 6 موانئ في البحر الأحمر شرق البلاد، حسب عبدالرحيم مصطفى، المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر (حكومية).