عكس كثير من أئمة وخطباء المساجد الذين يرفعون شعار (حشيشة طالبة معيشة) ويحرصون على تجنب غضبة وزير الشؤون الدينية محمد عيسى التي قد تهددهم في قوتهم، راح الشيخ علي عيّة شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم والذكر بورفلة، وإمام رئيسي بالمسجد الكبير في الجزائر العاصمة، يعبر صراحة عن رفضه ل(دكتاتورية) محمد عيسى، وتذمره الشديد من التهميش الذي يلاحقه من طرف وزارة الشؤون الدينية، رغم التضحيات الجسمية التي قدمها خلال سنوات الجمر، حين كان يلقي الدروس ويفتح المساجد في عزّ الأزمة التي شهدتها الجزائر سنوات التسعينيات، حسب ما أوردته صحيفة (الشروق اليومي) التي استضافته في منتداها الذي كان مناسبة لكشف المستور.. الشيخ عية بدا، حسب المصدر نفسه، متأثرا مما وصفه بالإهانات المتتالية التي بات يلقاها من طرف مسؤولي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مطالبا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العاجل لرد كرامته التي داس عليها الوزير عيسى، حسب قوله، والذي رفض استقباله أكثر من مرة (وأصبح لا يرد على رسائلي، مضيفا في كل مرة أذهب لمقابلته يرفض ذلك، حتى أن البواب رفض دخولي إلى الوزارة وقال لي أنت لن تدخل إلى الوزير؟).