قضت محكمة جنايات العاصمة، الأربعاء، بسجن المدون علوي عبد الغني (25 سنة) المنحدر من ولاية تلمسان، ستة أشهر حبسا نافذا بعد ثبوت قيامه في سبتمبر 2013 ب"إهانة وقذف هيئات نظامية عن طريق الكتابة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك". وقد قضى المتهم مدة سبعة أشهر رهن الحبس الاحتياطي وتم إطلاق سرحه قبل الامتثال الأربعاء أمام محكمة جنايات الجزائر. كما برأت محكمة الجنايات برئاسة القاضية مريم جباري المتهم الذي- امتثل حرا أمام الهيئة - من جناية "الإشادة بالأعمال الإرهابية بغرض الاعتداء على رموز الجمهورية". و كان ممثل النيابة العامة قد التمس في وقت تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم معتبرا أن هذا الأخير لم يبد أيا ندم عن أفعاله وأنه مقتنع تمام الاقتناع بتلك الأفكار التي تمس بالهيئات النظامية. أما الدفاع فقد بنى مرافعته على حق موكله في التعبير بكل حرية عن رأيه وهو حق كرسه الدستور و كذا المعاهدة الدولية التي صادقت عليها الجزائر فهو مواطن جزائري يحق له انتقاد هذه الهيئات النظامية- كما يقول المحامي- الذي التمس إفادة موكله بالبراءة. وحسب قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 1 نوفمبر 2012 حينما أنشأ المتهم علوي عبد الغاني صفحة بالفيسبوك أسماها "الجيش الجزائري الالكتروني الحر" مطلقا على نفسه كنية "أدمن 1". وحسب ذات المصدر فقد قام بتاريخ 20 ماي 2013 بنشر صورا تشيد بالإرهاب كاتبا شعارات لجماعات إرهابية معروفة على غرار تنظيم القاعدة كما سجل فيديو لنفسه يتكلم فيه عن "دولة الخلافة و أسامة بن لادن والنظام الكفراوي". كما أطلق علوي عبد الغني على نفسه كنية "مليك ليبرتي" وانضم إلى موقع حركة 8 ماي وأصبح يتباهى انه سب وشتم الهيئات النظامية ونشر صورا لبعض الشخصيات وتعليقات تخدش بالحياء. وقد اعترف المتهم أثناء جلسة المحاكمة أنه أنشأ هذا الموقع بغرض التعبير عن رأيه وأنه مقتنع تمام الاقتناع بأفكاره.