يتطلّب القضاء على ظاهرة الفساد والرّشوة تجنيد الجميع بدءا من الأسرة كما أوضحه يوم الاثنين بقسنطينة مشاركون في اختتام أشغال ملتقى وطني حول ظاهرة الفساد والرّشوة المالية والإدارية· وتمّت الإشارة خلال هذا اللّقاء الذي دام يومين إلى أن مكافحة ظاهرة هذا العصر الحديث ليست قضية حكومات فحسب، بل تتطلّب إقحاما وسعا للمواطن في هذه المعركة المتعدّدة الأبعاد· واعتبر مختصّون مشاركون في هذا الملتقى الذي نظّم بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أن هذه الآفة تنطلق أوّلا من دوائر ضيّقة قبل أن تصل إلى قمّة مختلف المؤسسات· واستنادا إلى المشاركين في هذا اللّقاء فإن مسألة تربية الأبناء تبقى واحدة من الطرق التي يمكن من خلالها تحصين الأطفال المدعوّين في وقت لاحق إلى تقلّد مسؤوليات في التسيير· وتمّت الإشارة خلال هذا الملتقى أيضا إلى أن دور مؤسسات التربية يبقى رائدا في مكافحة ظاهرة الفساد المالي والإداري، وينبغي أن يستند التحسيس ضد الفساد والرّشوة على قوانين الشريعة الإسلامية التي لها مواقف وحدود واضحة وغير غامضة كما أشار إليه منظّمو هذا الملتقى الذي يهدف إلى إعطاء قراءة مستمدّة من التجارب اليومية المعاشة من طرف الجميع·