* فابيوس: نريد اتفاقا يمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية شدد القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد باتريوس، على أن التهديد طويل الأمد للعراق والمنطقة لا يتمثل في تنظيم داعش ، وإنما في الميليشيات التي تدعمها إيران. وذكر باتريوس أن داعش ستهزم في نهاية المطاف. وقال باتريوس في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إيران استفادت من الفراغ المؤقت في السنوات السابقة لتتمدد وتفرض نفوذها. وطالب الجنرال الأمريكي الرئيس العراقي، حيدر العبادي، بمواجهة تنامي نفوذ طهران وتحجيمه إلى أقصى الحدود، مشيراً إلى أن التطورات التي يشهدها العراق منذ أربع سنوات تمثل مأساة حقيقية. واتهم رئيس الحكومة العراقية السابق، نوري المالكي، بهدم ما أنجزته واشنطن، وتخريب القوات العسكرية، وتسريح قياداتها واستبدالها بأخرى فاسدة ومتورطة بالفساد. وأوضح باتريوس أن السنة لعبوا دوراً بارزاً في هزيمة تنظيم القاعدة في العراق، مشدداً على خطورة الميليشيات الشيعية التي تحارب في الصفوف الأولى ضد تنظيم داعش ، وعبر عن تخوفه من قيامها بعمليات تطهير طائفي، وتهجير السنة من مناطقهم. فابيوس يحذر قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت، إن بلاده تريد اتفاقا متماسكا بشكل كاف بشأن برنامج إيران النووي يحول دون امتلاك طهران قنبلة ذرية. وأضاف لراديو أوروبا 1 تريد فرنسا اتفاقا متماسكا يضمن بحق أن تتمكن إيران من الحصول على طاقة نووية مدنية ولكن دون أن تمتلك قنبلة ذرية. وفي وقت سابق كشف مصدر دبلوماسي اوروبي إن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اتصل بوفد بلاده إلى لوزان طالباً عدم تقديم أي تنازلات إضافية للإيرانيين قبل أن يوضحوا صحة ما تردد عن أنهم قاموا في السنوات الماضية بتطوير تصاميم لرؤوس حربية نووية. الأمريكيون علقوا على الموقف الفرنسي بدعوة باريس إلى التركيز على البرنامج الحالي لإيران وليس العودة إلى الماضي، بينما أعرب الإيرانيون عن سخطهم مما يطرحه الفرنسيون واصفين إياهم ب مخربي الصفقات . جاء ذلك في إشارة واضحة إلى موقف فرنسي مماثل تقريباً عندما غادر فابيوس المفاوضات عشية التوقيع على اتفاق جنيف المرحلي قبل عام ونصف، ما اضطُرّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حينها للتوجه إلى باريس لإقناع فابيوس بالحضور إلى جنيف مجدداً والتخلي عن تحفظاته.