أوضح القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد باتريوس، أن التهديد طويل الأمد للعراق والمنطقة لا يتمثل في تنظيم "داعش"، وإنما في الميليشيات التي تدعمها إيران. وذكر باتريوس أن "داعش" ستهزم في نهاية المطاف. وقال باتريوس في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن إيران استفادت من الفراغ المؤقت في السنوات السابقة لتتمدد وتفرض نفوذها. وطالب الجنرال الأمريكي الرئيس العراقي، حيدر العبادي، بمواجهة تنامي نفوذ طهران وتحجيمه إلى أقصى الحدود، مشيراً إلى أن التطورات التي يشهدها العراق منذ أربع سنوات تمثل مأساة حقيقية. واتهم رئيس الحكومة العراقية السابق، نوري المالكي، بهدم ما أنجزته واشنطن، وتخريب القوات العسكرية، وتسريح قياداتها واستبدالها بأخرى فاسدة ومتورطة بالفساد. وأوضح باتريوس أن السنة لعبوا دوراً بارزاً في هزيمة تنظيم "القاعدة" في العراق، مشدداً على خطورة الميليشيات الشيعية التي تحارب في الصفوف الأولى ضد تنظيم "داعش"، وعبر عن تخوفه من قيامها بعمليات تطهير طائفي، وتهجير السنة من مناطقهم. من ناحية أخرى، استهدفت طائرات التحالف تجمعات المتطرفين وأرتالهم وسط وجنوب الموصل، وهناك أنباء عن انسحابات التنظيم من شمال تكريت والحويجة إلى مناطق جنوب الموصل بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات العراقية والعشائر. وأشارت مصادر عشائرية وأمنية أن معارك تدور جنوبالمدينة يحاول من خلالها التنظيم إعادة سيطرته والعمل على تجهيز السواتر الترابية تحسباً لمعركة نينوى القريبة. وقالت المصادر ذاتها إن القوات المشتركة التي تسيطر على مناطق الكوير ومخمور وما يقرب من نصف منطقة القيارة والأجزاء الشمالية من قضاء الحويجة من جهة الموصل تصدت لهجوم المتطرفين بمساعدة طيران التحالف الذي دمر ثلاث دبابات ورتلاً عسكرياً لداعش بأسلحته وعناصره. وقام التنظيم بزج مجموعات من شباب الموصل إلى شمال تكريت عن طريق الشرقاط والقيارة وحمام العليل ونمرود بعد إجبارهم على المبايعة للقتال معه.