أطلقت التنسيقية الوطنية للجمعيات واللجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صيحة تحذير من المناورات السياسية الرامية إلى زرع الفتن والخلافات ومحاولات التستر وراء مطالب مشروعة، وطالبت بالترفع عن الخلافات الآنية وتجسيد جبهة داخلية قوية للتصدي لكل المحاولات التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد. عبّر أعضاء التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية في اللقاء الجهوي لولايات الوسط المنظم يوم أول أمس بمقر ولاية البليدة عن استيائهم من الوضع السياسي السائد في البلاد جراء مواقف بعض الجهات السياسية التي تريد جر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه، محذرين من التشكيك في كل المسارات التي تنتهجها السلطة من أجل مواصلة التنمية الشاملة والمتوازنة بين المناطق والفئات لوضع الجزائريين في صورة أقرانهم بين الدول. وأكد أعضاء التنسيقية في اجتماعهم -وفق ما ورد في بيان تلقت (السياسي) نسخة منه- على ضرورة تنظيم وتقوية الحركة الجمعوية حتى تلعب دورا أساسيا في حل القضايا التي تواجه المواطنين في معيشتهم اليومية مع تكريس مبدأ المواطنة وتطبيقه في أسمى صوره، وفي نفس السياق عبروا مجددا عن إرادتهم في مواصلة الحوار ودعم مساعي رئيس الجمهورية لتجسيد برنامجه الطموح لعصرنة الجزائر، مضيفين أن ذلك يلزم جميع الجزائريين بالالتفاف حول تحقيقه ميدانيا. وأثنى أعضاء التنسيقية على الدور الظاهر للدبلوماسية الجزائرية لمساهمتها في حل القضايا الجهوية في ليبيا ومالي وباركوا الاتفاقات التي تحققت من أجل استقرار الدولتين ومن خلالهما خدمة السلم والأمن في القارة الإفريقية، مع تشجيع الإخوة الفرقاء في الدولتين لمواصلة الحوار أملا في الوصول إلى تحقيق غاية شعبيهما. كما ذكر المشاركون من أعضاء تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس في الاجتماع بضرورة احترام الهيئات والمجالس المنتخبة وتقديس الشعبية على مختلف مستوياتها، منددين بمحاولات التشكيك في المنجزات الوطنية التاريخية، مطالبين بضرورة إيجاد صيغة توافقية لوقف مظاهرات عين صالح حول ما تثيره مسألة الكشف عن الغاز الصخري التي تستغلها بعض الأطراف في زرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد. وأكد السيد أحمد قادة، المنسق الوطني المكلف بالاتصال والإعلام في تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، خلال افتتاح اللقاء الذي خصص للحديث عن تفعيل دور الحركة الجمعوية من أجل تحسيس وتقوية الجبهة الداخلية أن اللقاء المنظم يهدف إلى إيجاد آليات وأدوات فعالة للخروج بأرضية صلبة تضمن توافق وطني للتصدي للوضع الداخلي السائد في المحيط العربي والإفريقي، كما عبر قادة عن تأسفه من رفض بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية مشاركتهم في استشارات اللجنة التي ترأسها عبد القادر بن صالح في الجولة الأولى وأثناء الجولة الثانية التي ترأسها أحمد أويحيى حول التعديلات الدستورية الوثيقة السانحة -حسب ذات المتحدث- لجمع الجزائريين ضمن وفاق وطني يضمن مستقبل الجزائر الذي يساهم في بنائه الجميع. وأشار أحمد قادة إلى تنظيم التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس للقاء وطني شهر ماي المقبل يكلل جملة الاجتماعات الجهوية التي نظمت لكل من ولايات الوسط والغرب والجنوب والشرق. جدير بالذكر أن تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس واكبت برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر وأعاد لها الأمن وإلى مواطنيها، بما يسمح لهم بالحلم بمستقبل أفضل.