أسدل الستار، أمس، على فعاليات الطبعة ال 18 للصالون الدولي للسيارات، والذي دام 11 يوما بقصر المعرض الدولي الصافكس بالعاصمة، وقد عرف الصالون مشاركة 54 عارضا في مساحة عرض اجمالية قدرت ب 33955 م، حاول من خلالها العارضون والوكلاء، إبراز آخر نماذج وماركات عالم السيارات، وسط إقبال غفير للجمهور الجزائري المتعطش لاكتشاف أخر الإبتكارات، وفاق عدد الزائريين 600 ألف زائر، قدموا من مختلف جهات البلاد. وحسب متتبعين، فقد سجل الصالون الدولي للسيارات هذه السنة انخفاضاً في نسبة المبيعات والتسويق بسبب ارتفاع أسعار المركبات ب 30 بالمائة، مقارنة مع السنة الماضية، حيث عرف جناح رونو إقبالا كبيرا خاصة على سامبول الجزائرية ، لكن سعرها لم يجلب لها الزبائن، اين بلغ 107 مليون سنتيم و9 آلاف دينار جزائري. وأرجع العديد من وكلاء السيارات سبب الارتفاع إلى انهيار أسعار الدينار في البورصة العالمية، الى جانب تدني سعر النفط كذلك، وما ميز هذه الطبعة دخول وعرض اول سيارة محلية الصنع سامبول ، حيث كان بإمكان الجمهور العريض اكتشافها للمرة الثانية على مستوى رواق قورارة بعدما عرضت خلال معرض الإنتاج المحلي، ومن هنا اعتبرت 2015 هي سنة اطلالة اول سيارة جزائرية الصنع بمعرض الجزائر الدولي للسيارات. ومن جهة أخرى، رغم غلاء الأسعار لوحظ توافد العائلات على فضاءات المعرض خاصة مع تزامن الصالون والعطلة الربيعية، لكن المستفيد الأول والأخير من فعاليات الطبعة ال 18 للصالون الدولي للسيارات هم اصحاب المطاعم وبيع الأكل الخفيف. وللإشارة، تم تصنيف الصالون في طبعته الثامنة عشر من أهم الصالونات العالمية نظرا الديناميكية والنشاط اللذان يعرفهما والإقبال الجماهيري المنقطع النظير الذي يصل إلى 600 ألف زائر يأتون من جميع ولايات الوطن بغرض اكتشاف آخر الموديلات لعمالقة المصنعين العالميين.