تواصل المصالح الأمنية بولاية المدية نشاطها المكثف الخاص بمحاربة الجريمة بكافة أنواعها، خاصة فيما يتعلق بتهديد أمن الغير والممتلكات، وفي هذا الإطار تمكنت مصالح الدرك من الإطاحة بشبكة أشرار زرعت الرعب غرب ولاية المدية من خلال الهجوم على البيوت وسرقة الممتلكات وحتى الأعراض. ع. عليلات عالجت مؤخرا عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ب (سبت عزيز)، جنوب غرب ولاية المدية، قضية تكوين جماعة أشرار خطيرة مع سرقة 112 رأس من الغنم تحت طائلة العنف والتهديد، متبوعة بسلب هاتفين نقالين ومبلغ مالي يقدر ب 5000 دج، وكذا انتهاك حرمة منزل والتخريب العمدي لملك الغير تتمثل في أطر عجلات سيارة نفعية، إضافة إلى الفعل المخل بالحياء باستعمال العنف المتبوع بسرقة هاتف نقال الذي كان ضحيتها المسمى (ح.د) 75 سنة والمسماة (م.ز) 55 سنة، وابنتها المسماة (م.خ) 21 سنة. وحسب (عجرود رضوان)، المكلف بخلية الاتصال بمجموعة درك المدية، فقد تم توقيف عناصر العصابة المكونة من ثلاثة أشخاص هم: (ح.ع) 32 سنة، (ب.ع) 28 سنة و(م.س) 28 سنة، على إثر تقدم ضحايا سرقة مواشيهم 112 رأس من الغنم صباح 2015.02.25 إلى مقر فرقة الدرك الوطني ب (سبت عزيز) المتضمنة رفع شكوى سرقة المواشي التي كانت متواجدة في الإسطبل الكائن ببلدية أم الجليل دائرة (سبت عزيز) المتبوع بسلب هاتفتين نقالين ومبلغ مالي قدره 5000 دج من طرف ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية. مواصلة للتحقيق، وبعد تكثيف البحث والتحري وجمع المعلومات أضاف محدثنا أنه بتاريخ 23/03/2015 وردت معلومات إلى فريق التحقيق تفيد بوجود ثلاثة أشخاص مشتبه فيهم على متن سيّارة نفعية في مدينة قصر البخاري، حينها تم تشكيل دورية والتنقل إلى عين المكان. وبمجرد مشاهدة المشكوك فيهم لعناصر السلاح حاولوا الفرار، وبعد محاصرتهم تم توقيفهم وتفتيشهم رفقة السيّارة تفتيشا أمنيا، أين تم العثور داخل الصندوق الخلفي على فضلات الغنم وبقايا الصوف وكومة من السلك المعدني وقطعة خشبية طويلة، على إثر ذلك تم توقيف المعنيين واقتيادهم إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق لفك لغز هذه الجماعة التي نشرت الرعب وسط سكان الجهة. وبعد عرض الأشخاص المشتبه فيهم على الضحايا، أكد المسمى (ح.د) 75 سنة، أنه تعذر عليه التعرف عليهم كونه ليلة الاعتداء كان المشتبه فيهم ملثمين ويحملون مصابيح يدوية، غير أن لهجتهم تتشابه تماما مع الموقوفين، بينما تعرفت الضحيتان (م.ز) 55 سنة، وابنتها (م.خ) 21 سنة، مباشرة على الفاعلين دون تردّد من خلال ملامحهم ولهجتهم، وأكدتا أنهم نفس الأشخاص الذين اقتحموا منزلهما واعتدوا عليهما ليلة وقوع السرقة. كما أضافت الضحية المسماة (م.خ) 21 سنة، أن المشتبه فيه المسمى (ح.ع) 32 سنة، هو من اعتدى عليها جنسيا بالقوة تحت طائلة التهديد وقت وقوع الاعتداء من خلال علامات خصوصية المتمثلة في ثلاث خانات على خده الأيمن، مصرة على أنه أنه هو من قام بسرقة هاتفها نقال من نوع (LG) الذي ضبط بحوزته عند توقيفه. وبعد التحقيق المعمق مع المشتبه فيهم أنكروا جميعهم علاقتهم بالقضية. وبتاريخ 26/03/2015 على الساعة 08:00 صباحا تم تقديم الأطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري فأودع المشكوك فيهم الحبس الاحتياطي بمؤسسة الوقاية بقصر البخاري، في انتظار مثولهم أمام العدالة لمحاكمتهم.