كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، أن العام الماضي سجل استشهاد أكثر من 560 طفلاً فلسطينياً وجرح آلاف آخرين، جرّاء اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلية" في قطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. وأكّدت الوزارة في بيان صدر عنها الأحد، الذي يصادف ذكرى "يوم الطفل الفلسطيني"، أن العدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، أسفر عن استشهاد 550 طفلاً فلسطينياً إلى جانب إصابة آلاف آخرين، من بينهم من أصيب بعاهات دائمة وبتر في أطرافه. وأشارت إلى أنها رصدت اعتداءات "إسرائيلية" أدّت لاستشهاد 11 طفلاً في مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، وتعرّض نحو 800 آخرين للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، وذلك خلال عام 2014 الماضي.وقالت الوزارة في بيانها: "إن ذكرى يوم الطفل الفلسطيني، تستدعي الالتفات إلى الواقع القاسي للطفولة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي الظالم"، كما قالت. ودعت الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون رعاية الطفولة، إلى مقاضاة الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه بحق الأطفال الفلسطينين، وإجباره على إطلاق الأسرى منهم دون قيد أو شرط، وتوفير بيئة تعليمية آمنة لمن عزلهم جدار الفصل العنصري، وحاصر مدارسهم وصادر ملاعبهم. في سياق متصل، أظهر تقرير رسمي أن سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" تعتقل في سجونها نحو 200 طفل فلسطيني، موزعين على ثلاثة سجون مركزية، وهي؛ "عوفر"، "مجدو" و"هشارون".وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في تقرير صدر عنه اليوم، إن الاحتلال الاسرائيلي يحتجز فتاتين قاصرتين في سجن "هشارون"، وهما المقدسية ديما سواحرة وهالة أبو سل من مدينة الخليل. وكشف النادي في تقريره، أن عمليات الاعتقال بحق القاصرين ارتفعت وتيرتها منذ منتصف العام الماضي، وتحديداً بعد الأحداث التي شهدتها القدس، مبيناً أن المئات من الأطفال المقدسيين تعرضوا للاعتقال. ووفقا للمتابعة القانونية فإن القدس تحتل النسبة الأعلى في اعتقال الأطفال، حيث يتم اعتقال طفلين على الأقل يومياً، إضافة إلى عمليات التوقيف المؤقت التي تتم بحقهم والتي تنتهي غالبيتها بشروط تتضمن دفع غرامات مالية أو تحويلهم للحبس المنزلي، أو إبعادهم عن أماكن سكناهم، إضافة إلى توقيع ذويهم على كفالة طرف ثالث. وتأتي الخليل في المرتبة الثانية من حيث أعداد الأطفال المعتقلين، والتي تتركز في بعض مناطق التماس في المدينة، حيث وصل أعداد الأطفال الذين تم اعتقالهم من المحافظة منذ مطلع العام الجاري إلى ما يقارب 70 طفلاً. أما بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون، فقد رصد التقرير أبرزها لهذا العام، والتي تمثلت بالاعتقال الليلي للأطفال، الاستجواب في مراكز التحقيق والتوقيف، استخدام الكلاب البوليسية أثناء اعتقالهم، حيث سُجلت حالتين على الأقل منذ نهاية العام الماضي بهذا الخصوص، إضافة إلى تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، التحقيق معهم دون وجود ذويهم أو محامي الدفاع، انتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، عدم السماح لهم بالمساعدة القانونية فور الاعتقال، معاملتهم معاملة البالغين في المحاكم المدنية والعسكرية، إلى جانب احتجازهم في ظل ظروف اعتقالية صعبة داخل السجون.