يشهد منتوج التمور هذا الموسم انتعاشا مميزا ومحسوسا مقارنة بالسنوات الأخيرة، حيث وحسب توقعات وزارة الفلاحة بلغة الأرقام فإن الإنتاج الوطني سيبلغ 1·7 قنطار مقابل 5·6 مليون قنطار من العام الماضي وإلى غاية 09 ديسمبر 2010 تم جني 5·5 مليون قنطار وهو ما يمثل 77 بالمائة من توقعات الإنتاج، غير أن الملاحظ على أرض الواقع يختلف تماما عن ما تتحدث عنه الأرقام بدليل الأسعار الملتهبة المعروضة بالأسواق التي تتحدث بمفردها لتعكس بذلك بيانات الوزارة أو وجود خلل في عملية التسويق· مفارقة عجيبة يشهدها مجال تسيير منتوج التمور في بلادنا فالبرغم من البيانات التي تعلنها وزارة الفلاحة عن انتعاش مردود هذا المنتوج غير أن المواطن لا يستشعر بهذه البحبوحة بدليل استمرار تضارب الأسعار المعروضة بالأسواق والتي تفضي جلها بالتهاب التمور خاصة منها ذات النوع الجيد كدفلة نور التي وصل سعرها بمختلف الأسواق إلى أكثر من 330 دينار للكيلوغرام الواحد بغض النظر عن الارتفاع في السعار المعروضة خلال شهر رمضان المعظم الذي يشهد إقبالا على هذا المنتوج مما يجده بعض التجار الفرصة السانحة للربح الوفير بمضاعفة السعر، يحدث كل هذا في الوقت الذي تشير أرقام وزارة الفلاحة إلى أن الإنتاج الوطني للتمور خلال موسم السنة الجارية سجل نموا معتبرا بالمقارنة مع موسم سنة 2009 حيث قدرت بنسبة زيادة ب 21 بالمائة مقارنة بالمعدل السنوي المتحصل عليه خلال السنوات الخمس الماضية والمقدرة ب 3·5 مليون قنطار· وجاء في موقع الإذاعة الوطنية أن ذات الجهات تتوقع أن يبلغ الإنتاج الوطني1·7 قنطار مقابل 5·6 مليون قنطار العام الماضي بحيث وإلى غاية 09 ديسمبر 2010 تم جني 5·5 مليون قنطار وهو ما يمثل 77 بالمائة من توقعات الإنتاج· هذا وقد احتفل أمس بالعيد الوطني للتمور بعاصمة الزيبان بسكرة التي شهدت في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بهذا المنتوج لا سيما من قبل الخواص الذين استفادوا من عقود نجاعة حيث تتوقع المصالح الفلاحية لهذه الولاية لوحدها بلوغ 09 ملايين قنطار في الخماسي الجاري ثلث هذا المنتوج من دقلة نور الشهيرة، وحسب وثيقة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كما جاء بموقع الإذاعة الوطنية فإنه على الرغم من أن نصف الولايات المنتجة للتمور وعددها 16 ولاية، وقد تمكنت ولايتا بسكرة والوادي من تحقيق إنتاج يقدر ب 60 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني للتمور، أي ما يمثل حوالي ثلثي الإنتاج في 16 ولاية منتجة لهذه الثروة· تجدر الإشارة إلى أن الجزائر أدرجت زراعة النخيل ضمن الزراعات الإستراتيجية التي توفر فرصا هائلة لتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، بفضل الأنواع الرئيسية ال12 القابلة للتصدير وأهمها تمور دقلة نور، التي تعتبر من أجود أنواع التمور الرطبة في العالم، والتي يميزها لونها الذهبي وتركيز عسلها وطراوتها ونكهتها الفريدة· وإلى غاية تحقيق جميع الشروط التي تضمن وصول منتوج التمر إلى مختلف فئات المجتمع بالجزائر يأمل المواطنون أن تتخذ السلطات كامل الإجراءات اللازمة للحد من المضاربة في هذا النوع من المنتوج ووضع أطر وقوانين مدروسة لإنتاج وتسويق المنتوج بالداخل قبل تصديره نحو الخارج·