لازال هاجس اللاأمن يخيم على طالبات القطب الجامعي الثاني بتاسوست بولاية جيجل وذلك رغم مرور أكثر من أربع سنوات على افتتاح هذا القطب أمام طلبة المنطقة وكذا أولئك القادمين من الولايات المجاورة وكذا سلسلة التدابير المتخدة من قبل الإدارة لحماية الطلبة من كافة أشكال الإعتداءات سيما منهم الطالبات اللواتي اشتكين من غياب الأمن أمام مدخل هذا القطب وحتى بداخله أحيانا· وبهذا الخصوص أبدى العشرات من الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراستهم على مستوى القطب الجامعي الثاني بتاسوست قلقهم من تنامي ظاهرة التحرش بالطالبات على مستوى هذا القطب سيما بمدخل الجامعة الذي تحوّل إلى ملتقى للشبان القادمين من مختلف ربوع الولاية والذين لا همّ لهم سوى التحرش بالطالبات ومحاولة ربط علاقات معهن وهو مابات يسبب إزعاجا كبيرا ليس للطلبة فقط بل لكل العاملين بهذا الصرح العلمي، ولا تتوقف الأمور عند التحرش اللفظي بالطالبات حسب من تحدثوا من الطلبة والطالبات بل تعدتها إلى أمور أخطر من قبيل محاولة الإعتداء على بعض الطالبات ومطاردتهن إلى غاية ساحة الإقامة وهو ما دفع بعدد هائل من الطالبات إلى التزام غرفهن بعد نهاية فترة الدراسة خوفا من الوقوع في أمور لا تحمد عقباها خاصة خلال الفترة المسائية·