لازال هاجس اللاأمن يخيم على طالبات القطب الجامعي الثاني بتاسوست (ولاية جيجل) وذلك رغم مرور أكثر من أربع سنوات على افتتاح هذا القطب أمام طلبة المنطقة وكذا أولئك القادمين من الولايات المجاورة وكذا سلسلة التدابير المتخدة من قبل الإدارة لحماية الطلبة من كافة أشكال الإعتداءات سيما منهم الطالبات اللواتي لطالما اشتكين من غياب الأمن أمام مدخل هذا القطب وحتى بداخله أحيانا . وبهذا الخصوص أبدى العشرات من الطلبة والطالبات الذين يتابعون دراستهم على مستوى القطب الجامعي الثاني بتاسوست قلقهم من تنامي ظاهرة التحرش بالطالبات على مستوى هذا القطب سيما بمدخل الجامعة الذي تحوّل الى ملتقى للشبان القادمين من مختلف ربوع الولاية (18) والذين لاهم لهم سوى التحرش بالطالبات ومحاولة ربط علاقات معهن وهو ما بات يسبب ازعاجا كبيرا ليس للطلبة فقط بل لكل العاملين بهذا الصرح العلمي . ولاتتوقف الأمور عند التحرش اللفظي بالطالبات حسب من تحدثوا الى “آخر ساعة” من الطلبة والطالبات بل تعدتها الى أمور أخطر من قبيل محاولة الإعتداء على بعض الطالبات ومطاردتهن الى غاية ساحة الإقامة وهو مادفع بعدد هائل من الطالبات الى التزام غرفهن بعد نهاية فترة الدراسة خوفا من الوقوع في المحظور خاصة خلال الفترة المسائية . ورغم الإجراءات المتخدة من قبل ادارة الجامعة بالتنسيق مع الجهات الأمنية بغرض توفير الأمن الكافي بمحيط القطب الجامعي المذكور وكذا بداخله الا أن كل هذه الإجراءات لم تعط مفعولها بالشكل الذي ينتظره الطلبة . خاصة في ظل التوسع المتواصل لهذا القطب واستقباله لعدد جديد من الطلبة بمناسبة السنة الجامعية الجديدة ناهيك عن وقوعه في منطقة شبه معزولة تسهل عملية تسلل الغرباء الذين لاعلاقة لهم بالجامعة ولو أن هذا لايعفي بعض الطالبات من المسؤولية فيما يحدث بمحيط الإقامة الجامعية للبنات حيث لم يتوان بعض زملائهن الذكور في تحميلهن جزءا من المسؤولية في هذه التحرشات وذلك من خلال تصرفاتهن التي تسيئ الى حرمة الجامعة والتي تعد دافعا مباشرا لبعض الشبان لمعاكستهن ومحاولة استدراجهن بل يوجد من سكان تاسوست من طالبوا صراحة بوضع حد لتصرفات بعض الطالبات بعدما باتت خرجاتهن الطائشة والغريبة على كل لسان بهذه المنطقة م/مسعود