عثرت السلطات التايلاندية على مقبرة تضم جثث 32 من مسلمي (الروهنجيا)، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية، جنوبي البلاد، على الحدود مع ماليزيا، بحسب مسئول أمني في الشرطة التايلاندية. وأوضح العقيد في مركز شرطة منطقة "ساداو" الحدودية، (ويراسان تانبيام)، أن (الجثث اكتشفها فريق مشترك من الشرطة وقوات حرس الحدود وعمال الإنقاذ في مخيم في منطقة ساداو في محافظة سونجخلا، على مقربة من الحدود التايلاندية الماليزية، الجمعة الماضى). وأضاف (تانبيام) أنه (عندما وصل الفريق المشترك إلى المخيم وجدت شخصا من مسلمي روهنجيا لا يزال على قيد الحياة في حالة إعياء شديدة وقد تم إنقاذه)، وتفيد التقارير أن السلطات الماليزية هي التي اكتشفت المخيم الحدودي بالمصادفة وأبلغت السلطات التايلاندية. وأوضح أنه في حين أن الطب الشرعي لا يزال يجري التحقيق في سبب وفاة هؤلاء الأشخاص التي وجدت جثثهم مدفونة، فإن فرق الإنقاذ ما زالت مستمرة في البحث في المنطقة المحيطة عن جثث أخرى. وذكرت صحيفة (بانكوك بوست) أن (معظم الروهنجيا (الذين عثر على جثثهم) يبدو أنهم ماتوا جوعا أو من المرض أثناء انتظارهم دفع فدية ليتم تهريبهم إلى ماليزيا من قبل شبكة لتهريب تضم عناصر من تايلاند وميانمار وماليزيا). ويضطر مسلمو (الروهنجيا) الفارين من الاضطهاد في ميانمار في كثير من الأحيان إلى دفع مبالغ كبيرة لمهربين بهدف نقلهم على متن قوارب متهالكة إلى السواحل التايلاندية. وهناك في انتظار تهريبهم، كثيرا ما يقع هؤلاء ضحية لعصابات تجبرهم على العمل في معسكرات سرية في غابات نائية حتى تستطيع أسرهم استردادهم بعد دفع الفدية.