قضية منع جمع التبرعات لبناء المسجد استبعد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى (صحة الإشاعة) التي عرفت رواجا كبيرا في الأيام القليلة الماضية والمتعلقة بتوقيف التبرعات لبناء المساجد، مشيرا إلى أن عملية بناء المساجد في بلادنا تقوم أساسا على تبرعات المحسنين، ووعد عيسى بالاستفسار عن الأمر لدى وزارة الداخلية، وبدا عيسى في موقع (آخر من يعلم) بالأمر، إن كان صحيحا. وقال محمد عيسى أمس خلال نزوله ضيفا على (فوروم الإذاعة) على أمواج القناة الأولى، للإذاعة الوطنية: (لا أظن بأن وزارة الداخلية منعت جمع التبرعات، لأن الروح الجزائرية مبنية على التبرع 18 ألف مسجد بناها التبرع الا بعض المساجد التي بنتها الدولة ولم أكن أبدا طرفا في القرار ولم أتلق تعليمة إلا أنني لحد الآن لا أملك جوابا رسميا وسأستفسر عن الأمر لدى وزارة الداخلية لأن التعليمة الجديدة تنص على أن مدير الشؤون الدينية يتقدم بطلب إلى الوالي هذا الأخير يحدد اليوم الذي تجمع فيه التبرعات تحت رقابة الوالي ثم تحول إلى الجمعيات عبر حساب بريدي، وبالنسبة لشهر ماي قدم مدراء الشؤون الدينية طلبات للولاة ولكن لم يتلقوا إجابة إلى حد الآن). ومن جانب آخر، كشف المسؤول الأول على القطاع بخصوض التحضيرات لشهر رمضان المقبل عن ضبط البطاقية الوطنية للمحتاجين بالتنسيق مع وزارة التضامن، وكذلك مصالح البلديات إلى جانب العمل الميداني للمجتمع المدني سمح بإنشاء بطاقة وطنية وتحيينها والاطمئنان من سلامتها يكون كل شهر رمضان لأن زكاة الفطر تجمع وفق برنامج معلوماتي عادل سمحت بإحصاء 600 ألف عائلة تدخل دائرة الفقر ثم تخرج منها إلى الاكتفاء ومنها من استفادت من القرض الحسن وقد تم تحصيل 143 مليار سنتيم سنويا بمجرد أن تدخل توزع على الفقراء قبيل شهر مارس بمعدل 10 آلاف دينار جزائري لكل محتاج. دعا محمد عيسى، من جهة أخرى، رجال الأعمال إلى إنفاق أموال الزكاة والعمل على إنشاء شركات وقفية ذات أسهم، مؤكدا أن توفير ميزانية للقرض الحسن من خلال 172 مليار سنتيم وجهت كلها للشباب من 8000 قرض جسد منها 6500 منها مشاريع نجحت وتمكن أصحابها من إرجاع الديون وأخرى لم تنجح، مشيرا إلى 87 بالمئة من أموال الزكاة وجهت للعائلات الفقيرة. وعن مطالب نقابة الأئمة، اعتبرها عيسى بأنها مشروعة، مؤكدا أنه بصدد دراستها بندا بندا، حيث قال: (سنفتح ورشتين الأولى لمراجعة القانون الأساسي بما ليس فيها أثر مالي لأن النقاش حول القوانين الأساسية لم يفتح بعد منذ سنة 2008 لكن على مستوى الإطارات التي وظفت بالبكالوريا والآن متحصلين على شهادة الماجستير فلابد من ترقيتهم ويستفيدوا من التكوين المستمر أما المرحلة الثانية فتخص البحث عن الأثر المالي والنظام التعويضي الذي اقترحته على الحكومة والنتيجة إيجابية). وذكر، الوزير بالمهام النبيلة للإمام والتي قال أنها تساهم في خدمة المجتمع وإنجاح المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنها أسفرت عن سقوط 98 شهيدا في منابر المساجد بالسلاح الأبيض أو الناري أو القنابل لذا فمن حقه أن ينال هذه المكانة المرموقة. وفي ختام الفروم، كشف الوزير عن حملات تحسيسية ستقوم بها المرشدات الدينيات للنساء بالمساجد لتوعيتهم بأهمية تقاسم وجبات رمضان وعدم التبذير، وقال المتحدث بان رئيس مجمع الفتوى أو مفتي الجمهورية سيتم إيداع الملف لدى الحكومة قبل جوان المقبل ومن المرتقب أن يكون منتخبا من أقرانه ولايفرضه ويكون منصبا تداوليا للسماح لروح التنافس ويبذل المفتين جهدا لنيل شرف الرئاسة. من جانب آخر، كشف وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أن 50 بالمائة من طائرات الخطوط الجوية الخاصة بتأمين رحلات الحجاج، ستتوجه إلى مكةالمكرمة و50 بالمائة نحو المدينةالمنورة لتفادي المشقة للحاج، مؤكدا بأن الوزارة لن تتمكن من إرضاء الحاج إرضاء شاملا بل ضمان كرامته. وقال محمد عيسى أن السلطات السعودية ستضمن فطور الصباح والعشاء مجانا للحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن هناك طبيبا وممثلا عن وزارة السياحة سيتوجهان إلى المملكة السعودية للاطّلاع على نوعية الوجبات ومدى ملائمتها مع الوجبات الجزائرية. وفي هذا الإطار، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن إرضاء الحاج صعب إلا أن كل القطاعات الوزارية المعنية تعمل على أن يكون طاقم البعثة خادما للحاج، قائلا (لا نضمن حج الرفاه لكن حج الكرامة)، مشيرا إلى أن الحاج قد يتذمر من الوَجبات او مقر الغرفة، إلا أنه سيجد مقعده بالطائرة والحافلة وسريرا وطبيبا يعالجه إن مرض بالبقاع المقدسة.