طلبة مصدومون.. والأولياء يتهمون (السائقين) لقي صبيحة أمس شخصان مصرعهما في حادث مرور مروع على مستوى الطريق المؤدي إلى وسط مدينة بودواو بولاية بومرداس إثر اصطدام عنيف بين حافلة لنقل الطلبة وسيارة سياحية صغيرة، حيث توفي سائق هذه الأخيرة ومرافقه، فيما تم تسجيل 5 جرحى وسط الطلبة، 3 منهم لا يزالون تحت الصدمة بمستشفى بوداوو بعد أن عاشوا كابوسا حقيقيا جراء الحادث. حسب مصادر محلية فإن الحادث وقع صباح أمس في حدود ال 7.30 نصف بعد اصطدام بين حافلة لنقل الطلبة كانت متجهة نحو ولاية بومرداس وسيارة من نوع (رونو كليو)، حيث خلف الحادث مصرع الشخصين اللذين كانا على متن سيارة (كليو)، ويتعلق الأمر بكهل في الخمسينات من العمر رفقة والدته العجوز التي تبلغ من العمر 82 سنة، حيث توفيا في عين المكان، فيما تم نقل جرحى الحافلة إلى مستشفى بودواو لتلقي الإسعافات الأولية، في حين لا يزال 3 من الطلبة تحت الصدمة، بينما تحطمت السيارة عن آخرها أما حافلة نقل الطلبة فقد تأثر جزءها الأمامي بشكل كبير. كابوس حقيقي عاشه الطلبة.. وقبل أمس تلاميذ بمستغانم عاش صبحية أمس الطلبة الذين كانوا على متن الحافلة كابوسا حقيقيا جراء الحادث المروع الذي خلف قتيلين، مع تسجيل 5 جرحى في صفوف الطلبة بعدما كاد يتسبب فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها في مجزرة مرورية كانت ستودي بحياة جميع الطلبة بعد اصطدامها بسيارة سياحية صغيرة من نوع (كليو). لتواصل (حافلات الموت) التربص بحياة التلاميذ رغم الحملات التحسيسية المتواصلة من طرف مختلف الهيئات الفاعلة، وكذا الحماية المدنية والأجهزة المرورية. وكان أمس الأول عاش تلاميذ ولاية مستغانم نفس الحالة من الذهول والخوف بعد اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بسيارة سياحية من نوع (سيمبول) على مستوى الطريق الوطني رقم 11. الحافلة حسب مصادر محلية كانت قادمة من بلدية أولاد بوغالم وعلى متنها تلاميذ في الطور المتوسط متوجهين إلى ثانوية بشير باي عدة ببلدية خضرة لإجراء الاختبار المسبق للتربية البدنية والرياضة لشهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2015، واصطمت المركبة التي كانت تقلهم بسيارة سياحية من نوع (سيمبول) قادمة في الاتجاه المعاكس. إلى متى يبقى أبناؤنا رهينة لا مبالاة السائقين؟ في الوقت الذي تتواصل فيه مثل هذه الحوادث المميتة، خاصة من جانب حافلات النقل، يزداد خوف وهلع أولياء التلاميذ والطلبة بعد تسجيل العديد من الحوادث من هذا النوع، والتي أودت في كثير من المرات بحياة العشرات من الضحايا، كحادثة القليعة مطلع السنة التي أودت ب 3 تلاميذ. الحادث الأليم وقع بالطريق الولائي رقم 69 بمحاذاة حي تيسرلي ببلدية القليعة في تيبازة، والذي أودى يومها بحياة ثلاثة تلاميذ في الطور المتوسط، فيما أصيبت تلميذة من ذات الحي وامرأة بجروح بعد أن دهستهم حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط القليعة-البليدة. هذه الحوادث أربكت العائلات وجعلتهم يدقون ناقوس الخطر الذي يتربص بفلذات أكبادهم التي تختطف من بين أيديهم بفعل تهور بعض السائقين وغياب ضميرهم، في وقت تبقى فيه السلطات تتفرج وتكتفي بتقديم التعازي لأهالي الضحايا من تلاميذ، وتبقى أكباد أولياء التلاميذ تحترق خوفا على أبنائهم الذين يبقون رهينة سائقين متهورين رغم الحملات التحسيسية المتواصلة.