عاش صبحية أمس 24 تلميذا بقرية قرية الشرافية بلدية عشعاشة شرقي مستغانم، كابوسا حقيقيا بعد اصطدام الحافلة التي كانت تقلهم بسيارة سياحية من نوع "سيمبول" على مستوى الطريق الوطني رقم 11. حسب مصادر محلية الحافلة كانت قادمة من بلدية اولاد بوغالم كان على متنها تلاميذ بالطور المتوسط متوجهين إلى ثانوية بشير باي عدة ببلدية خضرة لإجراء الاختبار المسبق للتربية البدنية والرياضة لشهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2015 ، واصطدمت المركبة التي كانت تقلهم بسيارة سياحية من نوع سامبول قادمة في الاتجاه المعاكس. الحادث خلف 24 إصابة في أوسطا التلاميذ منهم من يوجد في حالة خطيرة تلقوا الإسعافات الأولية بعين المكان من طرف أعوان الحماية المدنية الذين تكفلوا بتنقلهم على جناح السرعة إلى مستشفي عشعاشة، كما أصيب سائقا الحافلة والمركبة بجروح تبدو طفيف. كما سارعت مصالح الأمن في فتح تحقيق امني لتحديد مسؤولية المتسبب في الحادث ، كما سارعت مديرية التربية إلى طمأنة التلاميذ المصابين فيما يخص الاختبار الذي يبقى مؤجلا إلى وقت لاحق. في ذات السياق ، لعل أول ما يتبادر إلى أذهان أولياء هؤلاء التلاميذ هو الحادث المأساوي الأخير الذي راح ضحيته 31 تلميذا بطنطان بالمغرب بعد اصطدام حافلة بشاحنة لنقل البنزين لتحترق بعد الحادث وتخلف بعد ذلك مجزرة مرورية لم يشهد لها مثيل، والحوادث كثير من هذا النوع على مستوى الوطن ، كحادثة القليعة مطلع السنة التي أودت ب 3 تلاميذ، الحادث الأليم الذي وقع بالطريق الولائي رقم 69 بمحاذاة حي تيسرلي ببلدية القليعة في تيبازة، والذي أودى يومها بحياة ثلاثة تلاميذ بالطور المتوسط، فيما أصيبت تلميذة من ذات الحي وامرأة بجروح بعد أن دهستهم حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط القليعة البليدة، هذه الحوادث أربكت العائلات وجعلتهم يدقون ناقوس الخطر الذي يتربص بفلذات أكبادهم، التي تختطف من بين أيديهم بفعل تهور بعض السائقين وغياب ضميرهم، في وقت تبقى السلطات تتفرج وتكتفي بتقديم التعازي لأهالي الضحايا من تلاميذ، وتبقى فلذة أكباد أولياء التلاميذ تحترق خوفا على أبنائهم الذين يبقى رهينة سائقين متهورين ، رغم الحملات التحسيسية المتواصلة التي تمارسها المصالح المختصة .