"إنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" رسام "شارلي ايبدو": "لن أرسم النبي محمد بعد الآن" أفاد أبرز رسام في جريدة شارلي إيبدو الفرنسية (لوز) بعد مرور أربعة أشهر على الهجوم الدامي الذي شهده مقر الجريدة (أنه لن يعاود رسم النبي محمد)، في حوار له مع المجلة الفرنسية الأسبوعية (لي زانروك) في عددها الأسبوع المنصرم. وأثارت رسوم الجريدة احتجاجات عنيفة في عدد من الدول الإسلامية شملت منع بيع شارلي إيبدو في جميع الدول العربية. وفي فرنسا لا يحظى الخط التحريري للأسبوعية الفرنسية بإجماع، إذ ترى بعض الأوساط الإعلامية أن الجريدة بجرأتها غير المعتادة تثير غضب المسلمين في وقت يتنامى فيه الفكر المتطرف في العالم. حزب الاتحاد يطرد رئيس بلدية "فونيل" المتطرف أعلنت ناتالي كوسيسكو موريزيه نائبة رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في فرنسا أنها باشرت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد روبير شاردون رئيس بلدة (فونيل) من الحزب وتوقيف عضويته بعد أن دعا عدة مرات عبر حسابه على شبكة تويتر إلى حظر الدين الإسلامي في فرنسا، وفق ما ذكر مجلة (اكسبريس) الفرنسية. وقالت (نستبعد روبرت شاردون إثر تصريحاته السخيفة التي لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع قيم ومشروع حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية). من جهته أدان رئيس الحزب نيكولا ساركوزي تصريحات رئيس البلدية قائلا (أرفض ما قاله حتى وإن كانت العلمانية تعني وضع حدود مع مراعاة الحقوق، إلا أنها تؤكد أيضا على حق الجميع في اعتناق ديانتهم). وذكر نيكولا ساركوزي رئيس البلدية بأنه عندما كان يتولى رئاسة البلاد قام بإنشاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية فضلا عن افتتاح عديد من المساجد الكبيرة في فرنسا. وكان روبير شاردوت قد دعا إلى إعادة المسلمين الذين يمارسون شعائرهم الدينية إلى مواطنهم الأصلية وطالب بإقرار تعديل دستوري لبلوغ هذه الغاية. كما طالب شاردون بإلغاء قانون عام 1905 المعني بالعلمانية وهوالذي ينص على أن يمارس كل شخص دينه بحرية في حياته الشخصية خارج إطار الدولة، وحث على إعطاء الأولوية لممارسة الديانة المسيحية.