كشفت وثيقة الاطلاع نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) على موقعها الإلكتروني بشأن القضية الفلسطينية، ومطالبة الاتحاد الفلسطيني بتجمد عضوية ما يسمى بإسرائيل في (الفيفا) فإن هناك توجها عربيا يقوده اتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية بأن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بتشكيل لجنة لمتابعة ومراقبة الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم حول أي خروقات يقوم بها تجاه الرياضيين والرياضة الفلسطينية وذلك من خلال اجتماع الكونغرس الدولي المقرر عقده غدا الجمعة في زيوريخ السويسرية، حيث سيعمل المسؤولون العرب بعدم المضي قدما في طرح مشروع طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم كون ذلك يبدو صعبا جدا إذ يتطلب جمع أصوات ثلثي الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء فيفا والبالغ عددها نحو 209 اتحادات وطنية. وتبدو فكرة استبدال مشروع تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا بتشكيل لجنة متابعة ورقابة غير مرحب بها لدى الفلسطينيين وسيما جبريل الرجوب الذي رفض مرارا سحب طلب التجميد. رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: "لن نسحب مشروع قرار تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا" قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب إنه لن يسحب مشروع قرار تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، ولن يقبل بحلول وسط وكأنه يشير إلى فكرة تشكيل لجنة الرقابة على الإسرائيليين كونها ليست ذات فائدة. وأعلن الرجوب في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد في رام الله في الضفة الغربية تعرضه لضغوطات وتهديدات من أجل مشروع القرار، دون أن يوضح تفاصيل هذه التهديدات، غير أنه أوضح أنه سيعلنها بعد اجتماع الفيفا المتوقع اليوم الخميس. وأبقى الرجوب الباب مفتوحا أمام ما وصفهم ب(المتذمرين) من الطلب الفلسطيني. وقال الرجوب: (لا يمكن أن نتسامح مع الاتحاد الذي يقبل على نفسه أن يكون أداة وطبيب تجميل لهذا الوجه العنصري القبيح للاحتلال، ومن لديه تذمر عليه أن يتوجه للاتحاد الإسرائيلي ليعمل على مراجعة الاتحاد الإسرائيلي). وأضاف: (لا يوجد مجال للتسوية (...) ولا أحد يستطيع أن يمنعنا أو يضغط علينا). وعاد الرجوب وكرر اتهامه للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في كونه جزءا من الحكومة الإسرائيلية والاحتلال. وقال (الاتحاد الإسرائيلي جزء من الحكومة الإسرائيلية، والضغوطات المطلوب ممارستها ليس على (الجانب الفلسطيني) وإنما على الجانب الإسرائيلي لتقديم صيغة تمكننا من ممارسة اللعبة مثلنا مثل أي دولة أخرى). ويحتاج الاتحاد الفلسطيني إلى أغلبية ثلثي أعضاء الاتحاد الدولي البالغ عددهم 209 اتحادات، لتمرير مشروع القرار هذا، ولم يوضح الرجوب إن كان الاتحاد الفلسطيني ضمن هذه النسبة أم لا، غير أنه قال إن (تقديم الطلب إلى الاتحاد الدولي هو بحد ذاته ذو معنى كبير). وأشار إلى أن الاتحاد الفلسطيني خاطب 208 اتحادات. وقال (أنا لا أريد معاقبة أحد وإنما أريد إنهاء عذابات الرياضيين الفلسطينيين وتطوير اللعبة وممارستها).