أصدر النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس العدد الرابع من مجلّة التحدّي، منتصف شهر ديسمبر 2010، بالتزامن مع احتفاله بمرور سنتين على تأسيسه. وسلّط النّادي في هذا العدد الضوء على أبرز محاور المخطّط الخماسي 2010 2014 الذي وصفته التحدّي بخماسي التحدّيات الكبرى، مشيرة إلى أن الرئيس بوتفليقة الذي تصدّرت صورته غلاف المجلّة يرسم من خلال هذا المخطّط ملامح الجزائر الحديثة· بوتفليقة يرسم ملامح الجزائر الحديثة.. هو العنوان الرئيس للعدد الرّابع من مجلّة التحدّي التي اختار النّادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس أن يجعل منها أداة إعلامية لتعريف الرّأي العام بأبرز محاور المخطّط الخماسي 2010 2014، الذي يسعى الرئيس بوتفليقة من خلاله إلى وضع الجزائر على خارطة أقوى الدول في العالم، سواء من ناحية البنى التحتية العملاقة أو من ناحية الإنجازات الضخمة في شتى المجالات· وقد أخذ الحديث عن المخطّط الخماسي حيّزا كبيرا من مساحة العدد الرابع من التحدّي، حيث تمّ التركيز على شمولية المخطّط الخماسي الذي يضع الجزائر على الطريق الصحيح ويمسّ مختلف جوانب حياة الجزائريين· وقد اعترف النّادي في مجلّته بصعوبة التطرّق إلى جميع جوانب وتفاصيل وجزئيات المخطّط الخماسي في عدد واحد من مجلّة واحدة، لذلك حرص على إبراز أهمّ المحاور الرئيسية التي تضمّنها، ومنها عصرنة الإدارة باعتبارها ضرورة ملحّة، وكذا الإصلاحات الهامّة التي شهدها قطاع الجماعات المحلّية، إضافة إلى ترقية القطاع المالي باعتباره بوّابة الاستثمارات الأجنبية والجهود المبذولة للقضاء نهائيا على أزمة السكن، ومثيلها من الجهود الهادفة إلى القضاء على مشكل البطالة، ناهيك عن قطاع الأشغال العمومية الذي يشهد ثورة حقيقة تهدف إلى إقامة بنية تحتية قوية شأنه شأن قطاع الإعلام وتكنولوجيات الاتّصال الهادف إلى التأسيس لما يعرف بمجتمع المعرفة. ولم تُغفل التحدّي الحديث عن المكاسب المحقّقة في قطاع الثقافة الذي يولي أهمّية كبيرة لحماية وترقية التراث الثقافي· وبعد أن خلصت التحدّي إلى التأكيد بأن الجزائر باتت تسير على خطى البلدان القوية فتحت نوافذ الحديث عن جوانب أخرى تهمّ الجزائريين، مثل تقديم رؤية النّادي للوضع العام في البلاد بعد مضي خمس سنوات على الشروع في تطبيق الميثاق من أجل السّلم والمصالحة الوطنية. حيث أشارت التحدّي إلى أن الجزائر طوت صفحة الأزمة وعادت من بعيد، كما عرّجت على الجهود التي تبذلها مصالح الأمن بمختلف أجهزتها من أجل حماية الوطن والمواطن، واستطلعت آراء عدد من المواطنين في المخطّط الخماسي، كما حفلت بعدد من المقالات بأقلام قيادييها الرئيس وائل دعدوش والأمين العام الشيخ بن خليفة وراعيها الرّسمي المدير العام ل أخبار اليوم محمد قرّوش وآخر بقلم الأستاذ أحمد قادة المكلّف بالإعلام في التنسيقية الوطنية للجان والجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس بوتفليقة· وعرّج العدد الرابع من التحدّي على التظاهرة الكبرى التي ستشهدها الجزائر خلال سنة 2011، وهي تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، والتي تعدّ بمثابة نافذة على تاريخ وتراث الجزائر، كما توقّف عند رحيل العلاّمة عبد الرحمان الجيلالي، رحمة اللّه عليه، وأجرى حوارا مع المجاهد الفذّ سيد أحمد بن علي، مهندس مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الذي قال إن بوتفليقة غيّر وجه الجزائر. كما تطرّقت التحدّي إلى بعض القضايا العادلة، حيث أكّدت وقوف النّادي مع المعذّبين في فلسطين وفي الصحراء الغربية أيضا، كما احتفلت بمرور سنتين على تأسيس النّادي بملف تطرّق إلى مسيرته الحافلة بالنّشاطات الهامّة· ولم تنس مجلّة التحدّي في عددها الرابع تقديم هدية لقرّائها تمثّلت في بوستير رائع للرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة مرتديا برنوسا جميلا، لتؤكّد بذلك وفاء النّادي لبرنامجه وحرصه على مساندته إعلاميا ودعمه بكلّ السبل لما فيه خير البلاد والعباد·