طالبها بالتكيّف مع قانون السمعي البصري الجديد - 40 قناة جزائرية تسير بقانون أجنبي دعا رئيس سلطة الضبط السمعي البصري ميلود شرفي أمس الأحد بمستغانم القنوات التلفزيوينة التابعة للخواص إلى التكيّف مع قانون السمعي البصري الجديد في الأيام القادمة حتى تصبح قنوات جزائرية. وأبرز السيد شرفي في كلمته خلال ندوة حول (واقع وأفاق قطاع السمعي البصري في الجزائر) بجامعة عبد الحميد ابن باديس لمستغانم أن (هناك قفزة نوعية في مجال السمعي البصري في الجزائر من خلال وجود أكثر من 40 قناة تسير بقانون أجنبي وتبث برامجها من الخارج). وأضاف ذات المسؤول أن (قانون السمعي البصري سيطبق على الجميع لتجاوز الفوضى والتجاوزات الموجودة)، مشيرا الى أنه (سيؤسّس لإطار قانوني للفاعلين في هذا المجال من القطاعين العام والخاص). ودعا ميلود شرفي إلى ضرورة (العمل المشترك لرفع التحدي الكبير الذي يواجه قطاع الاتصال اليوم بغية الانتقال الى مستوى مجتمع المعلومات) مجددا التزام الدولة بمواصلة دعمها لحق المواطن في الإعلام المكرس دستوريا. وأشار رئيس سلطة الضبط السمعي البصري الى أن هذه الأخيرة جاءت لتكون (لبنة ضمن هذا المسار والتي ستسعى بعد استكمال تنصيب أعضائها ومختلف هياكلها لتؤدي الدور المنوط بها خدمة للمواطن وحقه في الإعلام بالدرجة الأولى وكذا لكل المهنيين والفاعلين بقطاع السمعي البصري ببلادنا). وحثّ نفس المسؤول المؤسسات السمعية البصرية على (التحلي بالمهنية والاحترافية باعتبارهما القلعة الوحيدة التي ستسمح لنا بالتواجد في عالم قاعدته البقاء للأقوى والأصلح) مبرزا أن مصالحه (ستعمل بكل طاقاتها على التطبيق الحرفي للقانون بما يضمن ويكفل حرية التعبير حتى لا يكون الإعلام أسيرا لجهة محددة أو توجه معين). وإعتبر السيد شرفي هيئته (آلية إدارية وقانونية لازمة وضابطة وضامنة لتنفيذ ما ينشده أصحاب المهنة من إصلاحات وليست آلية رقابية على الصحفيين أو أصحاب المؤسسات الإعلامية). وفي سياق ذي صلة، دعا مشاركون في ندوة حول (واقع وأفاق قطاع السمعي البصري في الجزائر) بمستغانم الى (الإسراع) في تنصيب هياكل سلطة ضبط السمعي البصري حتى تتمكن من (ممارسة صلاحياتها خدمة للمواطن وحقه في الإعلام). وأكد الدكتور محمد هدير من جامعة الجزائر 3 على ضرورة (التعجيل في تفعيل آليات عمل سلطة ضبط السمعي البصري بما يكفل لها التدخل في مجال ما يسمح به القانون للحد من الفوضى الذي يعرفه المشهد الاعلامي في الجزائر). ودعا نفس المحاضر المؤسسات السمعية البصرية الى (التحلي بميثاق الشرف وأخلاقيات المهنة والمسؤولية الاجتماعية مع ضمان الخدمة العمومية) وكذا (تحفيز معاهد علوم الاعلام والاتصال على الاهتمام أكثر بالبحوث العلمية التي تضمن لمستقبل مسيرتنا الاعلامية المزيد من التنمية والارتقاء). وبدوره أبرز الدكتور لعرج مرسلي من جامعة (أحمد بن بلة) لوهران أن (المجال السمعي البصري جزء لا يتجزأ من استراتيجيات الدول على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري)، مشددا على أهمية (الصناعة الإعلامية في تحديد أهمية ومكانة البلد على الصعيد الدولي). ونظم اللقاء بمبادرة من سلطة ضبط السمعي البصري بالتنسيق مع مخبر دراسات الإعلام والاتصال لجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم.