لحمايتهم من مضاعفات الصيام في رمضان مختصون يؤكدون ضرورة المراقبة اليومية لمرضى السكري يطرح صيام مرضى السكري من عدمه العديد من التساؤلات في كل سنة تزامنا مع اقتراب الشهر الفضيل; وفي نفس الصدد، أكد مشاركون في أشغال لقاء إعلامي-توعوي تم تنظيمه مؤخرا بولاية عنابة حول الوقاية من مضاعفات داء السكري خلال شهر الصيام على أهمية التغذية الصحية والمنتظمة والمراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم بالنسبة لفئة المرضى المصابين بهذا الداء المقبلون على الصيام خلال رمضان. خ.نسيمة /ق.م وركز عدد من الأطباء المتدخلين في هذا اللقاء الذي أقيم بالمدرسة التحضيرية للعلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بحضور عدد هام من المصابين بداء السكري وعدد من المرافقين للمسنين منهم، على الانضباط في المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم خلال يوم الصيام وضرورة إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع التأكيد على أهمية وجبة السحور. ودارت أشغال هذا اللقاء الإعلامي الذي نظم بمبادرة من (شبكة مرضى السكري لولاية عنابة) في ثلاث ورشات على التوالي ورشة نظام التغذية الصحية لمرضى السكري خلال الصيام وورشة المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم عند مرضى السكري بالإضافة إلى ورشة خاصة بأحكام الشرع الإسلامي والصيام بالنسبة لهذه الفئة من المرضى. ولقيت ورشات هذا اللقاء التي نشطها أطباء وأئمة اهتمام فئة المرضى ومرافقيهم الذين استفسروا عن أعراض المضاعفات الصحية لمرض السكري عند الصوم وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى مكونات الوجبة الغذائية الصحية وخاصة وجبة السحور، وتحصى ولاية عنابة أزيد من 32 ألف مصاب بداء السكري -حسب- إحصائيات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بالولاية. اكتشاف جديد يحمي مرضى السكري من العمى اكتشف فريق دولي من الأطباء السبب الذي يقف وراء إصابة مرضى السكري بالعمى والمتمثل في بروتين يمكن مكافحته في شبكية العين، فمن المعلوم أنه يصاحب تطور مرض السكري اختلالات عديدة في وظائف أعضاء جسم الإنسان من بينها نمو وعمل الأوعية الدموية وأي خلل في عمل الأوعية يسبب اعتلال شبكية العين (تلف الشبكية) بسبب التشوهات التي تحصل في الشعيرات الدموية التي تنقل الدم إليها، حيث تشير الإحصائيات المتوفرة الى أن نصف المصابين بمرض السكري يعانون من هذه المشكلة. وفي هذا الصدد، تابع الباحث اكريت سودهي وفريقه العلمي من جامعة جون هوبكنز الأمريكية نمو وتطور الخلايا السليمة والمصابة بالسكري التي أخذت من الشعيرات الدموية في العين ووضعت في ظروف قليلة الأكسجين أو نقصه بين فترة وأخرى، وكشفت نتيجة هذه المراقبة أن خلايا شبكية العين وغيرها من الأنسجة تبدأ بإفراز جزيئات هرمون (VEGF) الذي يجبر الجسم على إنشاء أوعية جديدة، ويعد هذا الأمر معروفا للعلماء منذ زمن بعيد وقد تم ابتكار أدوية تحمي العين من تأثير هذا الهرمون ومثل هذه الأدوية تبطئ عملية تفتت شبكية العين ولكنها لا تُوقفها نهائيا وهذا ما حفّز الفريق الطبي على البحث عن العوامل التي تسبب تطور هذا المرض. وبينت التجارب التي أجراها الفريق على مرضى السكري أن الأوعية الدموية بدأت تنمو وتتطور عندما أضاف الباحثون في أنبوبة الاختبار السائل المأخوذ من عيون مرضى السكري الذين تبين فيه أن تركيز هرمون (VEGF) منخفض جدا في دمهم، حيث ظهر أن سبب ذلك يعود إلى هرمون (انغيوبويتين 4) الذي يُساهم في إنشاء الأوعية الجديدة أيضا. وعندما حجب العلماء نشاط هذا البروتين توقف ظهور الأوعية الدموية الجديدة هذا يعني أن الخبراء في غضون السنوات المقبلة سيتمكنون من ابتكار أدوية تحمي مرضى السكري من العمى.