التحرش الذي اتخذ منعرجا خطيرا عبر وسائل النقل أدى ببعض حرائر الجزائر إلى إطلاق حملة فايسبوكية واسعة لمناهضة الظاهرة والتي أحدثت ضجة كبيرة ولاقت صدى واسعا بين مختلف الشرائح الاجتماعية خاصة بسبب ما تتعرض إليه النسوة والسيدات من مختلف الأعمار من أفعال مست بكرامتهن وخرقت شرف عائلاتهن في مجتمع محافظ يكرم المرأة، إلا أن بعض الأنذال جعلوا من الحافلات مفارغ لشهواتهم الحيوانية ضد بنات العائلات. نسيمة خباجة التحرش عبر وسائل النقل وإن كان يستسهله البعض إلا أنه وصل في الجزائر إلى حدود غير معقولة وأضحى يمارس ضد النسوة وحتى البنات الصغار لم يسلمن من الظاهرة، وانتقلت الآفة إلى القطارات، وما يحدث في قطار الثنية العاصمة أبرز مثال عن ما تتجرعه النسوة عبر وسائل النقل بحيث لا يتأخر بعض المرضى نفسيا على إفراز شهواتهم مستغلين الاكتظاظ الذي يكون في أوقات الذروة والمشهد التراجيدي الأخير مس بشرف النسوة والأوانس بحيث جرت وقائع يندى لها الجبين ومن باب الخجل يعجز القلم على كتابتها بعد أن وصلت التحرشات إلى خطوط حمراء ألحقت النسوة إلى المذلة والإهانة. وهي الأمور التي دفعت بعض الحرائر من بنات الجزائر إلى إطلاق حملة فايسبوكبة واسعة من أجل محاربة تلك الظاهرة والمطالبة بالفصل بين الجنسين في وسائل النقل لعدم الوقوع في أي لبس وتجنب تلك الفضائح التي تحدث عبر وسائل النقل والتي تجاوزت التلامس والاحتكاك إلى كشف العورات والتعدي على النسوة من طرف أشخاص يعانون من اختلال ظاهر في شخصيتهم، وكانت صاحبات الفكرة مجموعة من الإعلاميات المثقفات اللواتي قررن إطلاق الحملة وجاء في الصفحة عبر الفايسبوك ما يلي: (صحفيات حرات قررن...لسنا ضد أحد..لا نحمل ضغينة لأحد..لا نكره أحد..لا نحاسب أحد..لكننا قررنا...قررنا نحن حرائر الجزائر أن نضع حدا للتحرش الجنسي في وسائل النقل، قررنا أن لا تنتهك عفتنا بعد الآن من طرف (حيوانات) في هيئة رجال يستغلون فرصة الاكتظاظ لإفراغ شهواتهم الدنيئة على أجساد نساء عفيفات أغلبهن متحجبات ومستورات ذنبهن الوحيد أنهن ركبن (نقل جماعي) تحوّل إلى (نقل جهنمي)... نساء من خجلهن يتحملن دناءة الأوباش (لي ما عندهم على واش يحشمو)...... مطلبنا الأول والوحيد هو سن قانون للفصل بين النساء والرجال في وسائل النقل، ولأجل تحقيق ذلك سنجمع أكبر عدد من المؤيّدين والمؤيدات لصفحتنا هذه التي هي صفحة كل امرأة عانت ولا تريد أن تعاني هي أو بناتها من التحرش الذي صار جهارا نهار، لنقدم بعدها طلب مشروع للبرلمان لسن قانون يقوم بالفصل بين الرجال والنساء في وسائل النقل والتي سنتها العديد من الدول، نحن ندرك أنه ليس الحل النهائي لمشكل التحرش لكنه حل يضمن للمرأة (السلام والأمان) من نهش المتحرشين في وسائل النقل.